هاجمت عدد من النقابات العمالية شركة "جوجل" الأمريكية بسبب إلغائها مئات من الوظائف، وتساءلت باستنكار "أين ذهبت مليارات الدولارات التي تكسبونها؟!".
وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن أبرز الوظائف التي قررت "جوجل" الاستغناء عنها كانت ضمن فرق عمل جهاز تتبع الصحة "فيتبيت" ومساعد جوجل الشخصي، علاوة على فرق أخرى تعمل على تطوير أجهزة الواقع المعزز.
ولم تعلن "جوجل" حتى الآن العدد الرسمي السليم للوظائف التي استغنت عنه، واكتفى المتحدث باسم الشركة بالقول لموقع "ذا فيرج" التقني المتخصص إن الشركة تخلصت من "بضع مئات" من الوظائف.
وقالت جوجل إنها "تستثمر بشكل مسؤول" في أكبر أولوياتها.
ولكن اتحاد عمال شركة "ألفابت" (الشركة الأم لجوجل) قال إن تخفيضات الوظائف ليست ضرورية، وسوف يحاربها.
وأوضح اتحاد العمال: "يعمل أعضاؤنا وزملاؤنا بجد كل يوم لبناء منتجات رائعة لمستخدمينا، ولا يمكن للشركة الاستمرار في طرد زملائنا في العمل بينما تجني المليارات كل ثلاثة أشهر".
ومع ذلك، دافعت جوجل عن الجولة الأخيرة من عمليات التسريح.
وقالت شركة جوجل لبي بي سي في بيان: "على مدار النصف الثاني من عام 2023، أجرى عدد من فرقنا تغييرات لتصبح أكثر كفاءة وتعمل بشكل أفضل، ولمواءمة مواردها مع أكبر أولويات منتجاتها".
وأضاف بقوله "تواصل بعض الفرق إجراء هذه الأنواع من التغييرات التنظيمية، والتي تتضمن إلغاء بعض الأدوار على مستوى العالم. ونحن مستمرون في دعم أي موظفين متأثرين أثناء بحثهم عن أدوار جديدة هنا في جوجل وخارجها."
وحققت الشركة إيرادات بقيمة 76.3 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2023، وفقًا لأحدث أرقامها، مع دخل صافي قدره 19.7 مليار دولار.
اشترت جوجل شركة "فيتبيت" مقابل 2.1 مليار دولار في عام 2019 في وقت كانت العديد من شركات التكنولوجيا تتوسع في مجالات أخرى.
لكنها الآن ألغت وظائف في الفريق، حيث كان مؤسسا شركة "فيتبيت" جيمس بارك وإريك فريدمان من بين الذين تركوا الشركة، وفقًا لتقارير متعددة.