بعد تلقيه رسالة تهديد من مجهول عبر الهاتف، رفض المدرب السويدي سفين غوران إريكسون؛ تدريب منتخب العراق لكرة القدم، وفقاً لمسؤول رفيع في اتحاد كرة القدم العراقي.
وحسب موقع قناة "الحرة"، كان الاتحاد العراقي قد بدأ مفاوضات قبل نحو أسبوعين مع إريكسون أوشك خلالها على التوقيع على عقد رسمي قبل أن يتم الإعلان عن انهيار المفاوضات برفضه تدريب منتخب أسود الرافدين.
وذكر الاتحاد العراقي لكرة القدم في 26 يوليو الماضي، أنه توصل إلى اتفاق مبدئي مع إريكسون بعد مفاوضات طويلة وصعبة.
ونشر موقع الاتحاد صورة ظهر فيها المدرب إريكسون؛ مع الوفد العراقي المفاوض برئاسة شرار حيدر؛ النائب الأول لرئيس الاتحاد.
وقال نائب رئس الاتحاد العراقي لكرة القدم شرار حيدر؛ لـ "راديو سوا"، إن "إريكسون تلقى رسالة تهديد بقتله وقتل ابنته في حال وافق على تدريب منتخب العراق".
وتوجد ابنة إريكسون منذ أشهر عدة ضمن فريق منظمة أطباء بلا حدود الدولية الذي يعمل في مدينة الموصل - شمالي العراق.
ودعا حيدر "الحكومة العراقية إلى التحقيق في الحادثة والكشف عن الفاعلين".
وذكر أن "هذا الحادث يؤثر في سمعة العراق ويقلل من حظوظه في استقدام مدربين أجانب على مستوى عالٍ من الكفاءة".
وهذا ليس الحادث الأول من نوعه الذي يتعرض له مدرب أجنبي حاول تدريب منتخب العراق، إذ كان المدرب البوسني جمال حاجي؛ قد واجه الموقف ذاته في 2015 بعد وصوله إلى بغداد لتوقيع عقد تدريب أسود الرافدين ومغادرته في اليوم نفسه بعد تلقيه تهديدات بالقتل أيضاً.
ويمتلك المدرب السويدي سفين غوران إريكسون؛ مسيرة تدريبية حافلة بدأها مع نادي بنفيكا البرتغالي عام 1982، مرورا بروما ولاتسيو وعدة أندية إيطالية أخرى، ثم انتقل بعدها لتدريب إنجلترا والمكسيك وساحل العاج.