أعلن مدير مختبر معهد ديناميات الغلاف الأرضي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أليكسي أوستابتشوك، أن التنبؤ بحدوث زلازل في أوروبا بعد زلزال تركيا المدمر؛ هو مجرد تخرصات مجافية للحقيقة.
ويشير "أوستابتشوك" وهو أستاذ مشارك في قسم الفيزياء النظرية والتجريبية للنظم الجيولوجية في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، إلى أن الزلزالين التركيين كارثة حقيقية، وبالطبع ستسبب سلسلة من الهزات الارتدادية؛ ولكن في نفس المنطقة فقط.
ويقول: "إن زلازل تركيا وسوريا ناجمة عن نشاط الصدع (إطلاق الجهد التكتوني المتراكم) شرق الأناضول؛ حيث بين فترة وأخرى تحدث هزات أرضية قوتها 7 درجات وأكثر، ومناطق الصدع الأكثر نشاطًا معروفة جيدًا، والزلازل نفسها تخضع لقانون التكرار الخاص، قانون غوتنبرغ ريختر، الذي يصف العلاقة بين قوة الزلازل وتواترها".
ووفقًا له؛ فمن الطبيعي أن مثل هذه الزلازل تتبعها عادة سلسلة من الهزات الارتدادية في نفس المنطقة؛ لذلك فإن التصريحات حول موجة الزلازل التي قد تجتاح أوروبا هي مجرد تخرصات مجافية للواقع.
ويقول: "لا يمكن القول إن نشاط الصدع وظهور أقوى الزلازل يحدثان في موجات؛ بل إن كل هذا يشبه إلى حد كبير سلوك تل رملي غير مستقر: إذا تمت إضافة الرمل إليه بشكل دوري؛ فإنه يصبح أكبر وأكبر، ويتراكم فيه الإجهاد بسهولة، وفي اللحظة التي تضاف فيها حبات الرمل الأخيرة، يبدأ بالانهيار بشكل حاد، ولكن جزئيًّا فقط. وعند عدم لمسه، فإن الانهيار سيحصل في بعض مناطقه ويتوقف. ونفس الشيء يحصل في توزيع الطاقة عند حدوث الزلزال".
ويشير الخبير، إلى أن المنطقة التي حدثت فيها الزلازل، لا تزال متوترة وتحتاج إلى بعض الوقت لكي تهدأ.