من هو "ذو القرنين"؟.. صاحب الصورة الشهيرة في اقتحام مبنى الكونجرس

من هو "ذو القرنين"؟.. صاحب الصورة الشهيرة في اقتحام مبنى الكونجرس

ما هي نظرية المؤامرة التي يروجها أنصار ترامب بعد جريمتهم؟
تم النشر في

مع نشر صورة الرجل "ذو القرنين"، يروّج بعض أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظرية مؤامرة حول أعمال الشغب في مبنى الكونجرس "الكابيتول"، الأربعاء؛ مدّعين -دون وجود دليل- أن الأشخاص الذين اقتحموا الكونجرس ليسوا من أنصار ترامب، بل ينتمون إلى جماعات يسارية متطرفة؛ وفقًا لقناة "إن بي سي".

نظرية مؤامرة

وفي قلب هذه المؤامرة صور الرجل "ذي القرنين" الذي يلبس الفرو، ويحمل علمًا أمريكًا معلقًا على رمح في يده. وروّج البعض صورًا للرجل خلال مظاهرات حركة "أنتيفا" اليسارية؛ كتدليل على أنه عنصر تخريبي يحاول تشويه صورة أنصار ترامب.

وحسب موقع "الحرة"، غرّد لين وود، المحامي الذي يقف وراء العديد من الدعاوى القضائية التي تسعى لإلغاء نتائج الانتخابات، صورَ الاقتحام إلى جانب صور لرجلين من النازيين الجدد الأمريكيين سيئي السمعة؛ مدعيًا أن الصور عرضت "أدلة فوتوغرافية لا جدال فيها على أن منظمة أنتيفا هي من اقتحمت الكونجرس بعنف اليوم".

كما كتب مارك بيرنز، المذيع بالتليفزيون، وهو أحد مؤيدي ترامب منذ فترة طويلة: "هذا ليس من مؤيدي ترامب... هذا هجوم أنتيفا"، ونشر صورة من اقتحام أحد أتباع نظرية المؤامرة في أمريكا والتي تُعرف باسم "كيو أنون".

كما شارك المدعي العام في تكساس، كين باكستون، نفس الصورة لهذا الشخص وهو على منصة مجلس النواب بعد اقتحامه، وقال إن مثيري الشغب "ليسوا من أنصار ترامب".

وبحسب تحليل لشبكة إن بي سي نيوز، يوجد حوالى 7000 منشور على موقع تويتر، يتحدث عن هذه النظرية.

واقتحم متظاهرون مؤيدون لترامب مبنى الكونجرس، الأربعاء، وتسببوا في تعطيل جلسة عقدها الكونجرس بغرفتيه للمصادقة على فوز بايدن بالرئاسة.

وندد مشرعون ومسؤولون أمريكيون من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري باقتحام مبنى الكونجرس.

حقيقة الرجل ذو القرنين

إنه جاك آنجلي، 32 عامًا، وهو مؤيد شرس لحركة "كيو آنون" اليمينية المتطرفة، وهي حركة تدّعي أن هناك عنصرًا مخابراتيًّا سريًّا أو مجموعة مخابراتية اسمها "كيو" تخوض حربًا سرية لدعم الرئيس ترامب ضد أعداء أمريكا الذين يزوّرون الانتخابات لصالح الديمقراطيين.

ويظهر الرجل بالفعل في مظاهرات أنتيفا؛ لكن في سياق المظاهرات المضادة لها، وليس كمُنتمٍ للحركة.

وتؤمن حركة "كيو" بالعديد من النظريات شديدة التطرف، مثل ضلوع عدد ضخم من أثرياء العالم -بما فيهم أعضاء الحكومة الأمريكية- في مؤامرات للسيطرة على البشر، والمشاركة في اغتصاب الأطفال كطقس لعبادة الشيطان، أو تسميم الطعام والشراب على نطاق واسع من أجل السيطرة على عقول الملايين.

وظهر "ذو القرنين" حاملًا لافتة تقول "كيو أرسلني" عام 2019 في أريزونا، وشارك بزيه المميز في كثير من المظاهرات التي تدعو لفتح الأعمال التجارية في ظل جائحة كورونا، وترفض الإجبار على ارتداء الكمامة والالتزام بالإجراءات الاحترازية؛ حيث يؤمن العديد من أنصار "كيو" أن الجائحة وهمية، وأنها مؤامرة من بعض المليارديرات للسيطرة على العالم واستعباد البشر وزرع مواد ضارة في اللقاحات.

ورفض "آنجلي" الحديث مع العديد من وسائل الإعلام؛ لكنه قال لصحيفة "جلوب أند ميل" إنه استطاع الدخول إلى مبنى الكونجرس بعد مقاومة بسيطة من الشرطة، وأنهم طلبوا من المتظاهرين الرحيل بأدب، ثم تركوهم يدخلون.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org