
انتقادات حادة، طالت "الزوجين المليارديرييْن"، الأغنى في لوس أنجلوس؛ بسبب امتلاكهما لـ60% من موارد المياه في المدينة العملاقة؛ وهو ما عمّق أزمة الحرائق التي تلتهم المدينة.
وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، فقد تعرّض ستيوارت وليندا ريسنيك، الزوجان المليارديران اللذان يمتلكان حوالي 60% من موارد المياه المهمة في كاليفورنيا، لانتقادات شديدة؛ لاستخدامهما كمية من المياه أكبر من تلك التي يستخدمها كل منازل لوس أنجلوس مجتمعة؛ حيث يرى النقاد أن تصرفاتهم قد تُعيق الجهود المبذولة لاحتواء حرائق الغابات المستمرة في المدينة.
وقد تعرضت عائلة ريسنيك، أغنى عائلة زراعية في كاليفورنيا، بثروة تبلغ 13 مليار دولار، لانتقادات متجددة بسبب "الإفراط في استخدام المياه"، خلال أسوأ حرائق الغابات في لوس أنجلوس في التاريخ؛ وفقًا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
يعود هذا الجدل إلى عام 1994، عندما امتلكت العائلة بنك مياه كيرن، وهو مصدر المياه الأكثر قيمة في المنطقة، ويمتلك أهمية حاسمة لإمدادات الأغذية الطازجة في أميركا كلها.
وتم تصميم "بنك المياه" في الأصل؛ لضمان إمدادات المياه أثناء فترات الجفاف، ويُنظر إليه الآن على أنه أداة تعود بالنفع على المصالح الخاصة.
وسط حرائق الغابات المدمرة في ولاية كاليفورنيا، يسلط المنتقدون الضوء مجددًا على الملكية الخاصة لمخزون الماء الضخم؛ بحجة أنه يضر بقدرة الولاية على إدارة الموارد المائية لمكافحة الحرائق.
وتستهلك شركتهم "وندرفل"، التي تُنتج المياه المعدنية والفستق والفواكه، حوالي 150 مليار غالون من المياه سنويًّا لأراضيها الزراعية؛ وفقًا لمجلة "فوربس".
وتسيطر عائلة ريسنيك على 57% من بنك مياه كيرن، أحد أكبر مرافق تخزين المياه الجوفية في كاليفورنيا، والذي تم تصميمه للمساعدة في إدارة حالات الجفاف، حسب "سكاي نيوز عربية".
وكشف تقرير صدر عام 2016 في مجلة Mother Jones أن مزارع عائلة ريسنيك استخدمت مياهًا في بعض السنوات أكثر مما استخدمته لوس أنجلوس ومنطقة خليج سان فرانسيسكو مجتمعتين.