بعد ساعات قليلة من انتهاء حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في عاصمة البلاد طهران، أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أثناء إقامته في البلاد.
وأظهرت الصور الأخيرة التي التُقطت خلال حفل التنصيب، مشاركة "هنية" في مراسم أداء اليمين الدستورية في البرلمان الإيراني، إضافة إلى اجتماعه بالرئيس الإيراني المنتخب حديثًا؛ وذلك كآخر ظهور له قبل اغتياله بساعات.
والْتقى خلال رحلته الأخيرة، بالمرشد الإيراني علي خامنئي، وخلال اللقاء عرض رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أحدث المستجدات الميدانية والسياسية في قطاع غزة والضفة الغربية، وقال: "يوم أمس كان اليوم الـ300 لحرب غزة، والآن وصلنا إلى مرحلة حساسة وتاريخية؛ إذ ينبغي على الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة أن يثبتوا بسالتهم وانتصارهم"؛ وذلك بحسب ما نقلته عنه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية.
وكان رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" يتواجد في أحد المباني الخاصة شمالي طهران، عندما استُهدف بمقذوف من الجو في الساعة الثانية فجر الأربعاء، ليلقى ربه برفقة أحد أفراد فريق حمايته؛ وفقًا لوكالة "مهر" الإيرانية.
وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية الرسمية أن "هنية" كان يقيم في أحد المساكن الخاصة بالمحاربين القدامى في شمال طهران خلال استهدافه بصاروخ موجه.
واتهمت حركة "حماس" -في بيان لها- إسرائيل بالوقوف خلف عملية الاغتيال، قائلة: "تنعي حماس إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم، الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس مسعود بزشكيان".
وفي الوقت نفسه رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي الرد على التقارير التي تشير إلى ضلوعه في عملية الاغتيال؛ لافتًا إلى أنه "لا يرد على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية"؛ وذلك عندما طُلب منه التعليق على ادعاء "حماس" بأن هنية قُتل في "غارة صهيونية" في طهران.
ولا تزال تفاصيل عملية الاغتيال غامضة؛ إذ أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "مهر" بأن التحقيقات لا تزال جارية؛ مشيرة إلى أن التفاصيل الدقيقة ستعلن قريبًا.