أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أنه على بلديهما -رغم خصومتهما- "الاتحاد لمكافحة" وباء فيروس كورونا المستجد.
ويشكل هذا الإعلان بادرة تهدئة بعد أيام من تبادل الاتهامات بين واشنطن وبكين حول المسألة.
وأكد "شي" أيضًا وفق قناة "سي سي تي في" العامة، أن "الصين مستعدة لمواصلة تبادل المعلومات والخبرات مع الولايات المتحدة دون تحفظ".
واتهم ترامب مرارًا الأسبوعَ الماضي السلطات الصينية بأنها أخّرت الإعلان عن معطيات هامة متعلقة بمدى خطورة فيروس كورونا المستجد الذي كان من الممكن -بحسب الرئيس الأمريكي- منع تفشيه.
واتهمت بكين "ترامب"، بدورها، بأنه "يتهرب من مسؤولياته".
ويكرر "ترامب" ووزير خارجيته مايك بومبيو، استخدام عبارة "الفيروس الصيني"؛ مما يثير غضب بكين.
وفي وقت سابق في مارس، ألمح متحدث باسم الخارجية الصينية في تغريدة، إلى أن الجيش الأمريكي قد يكون المسؤول عن جلب الفيروس إلى الصين.
وتأتي المكالمة التي اتسمت بلهجة تصالحية في وقت بدأ الوباء فيه بالتفشي بسرعة في الولايات المتحدة، التي بات عدد الإصابات فيها الأعلى في العالم "أكثر من 83 ألف إصابة".
وأعلن "شي" أن العلاقات بين بكين وواشنطن باتت "في لحظة حاسمة بشكل خاص"؛ مضيفًا أن التعاون "هو القرار الصحيح" في هذا الوقت.
وقال: إن المقاطعات والمدن والشركات الصينية قد سلّمت بالفعل معدات طبية للولايات المتحدة.
وقال "شي": آمل أن يقوم الطرف الأمريكي بتحركات ملموسة؛ بهدف تحسين العلاقات الثنائية.