جريمة هزت مصر.. "عراقي" دبّر اغتصاب زوجته لفضحها فماتت وهي تقاوم مغتصبها

القاتل: زوجها أعطاني مفتاح البيت.. ولم أتمكن منها إلا وهي ميتة
جريمة هزت مصر.. "عراقي" دبّر اغتصاب زوجته لفضحها فماتت وهي تقاوم مغتصبها
تم النشر في

في أبشع جريمة هزت مصر، خطط زوج "عراقي الجنسية" جريمة اغتصاب لزوجته "مصرية" على يد عامل لديه؛ بهدف تصويرها وفضحها وتطليقها دون منحها حقوقها؛ لكن شاءت إرادة الله أن تموت الزوجة دفاعًا عن عِرضها وشرفها، ولا يتمكن منها القاتل إلا وهي ميتة؛ لتضج مواقع التواصل مطالبة بالقصاص لها.

وتحت عنوان "أبشع جريمة في مصر"، قالت صحيفة "اليوم السابع": تمكّن ضباط مباحث مركز شرطة طلخا بالدقهلية، من كشف لغز العثور على طالبة بالفرقة الثالثة بجامعة المنصورة (الزوجة) مقتولة داخل شقتها بقرية ميت عنتر، والقبض على المتورطين، بعدما تَبَيّن أن زوجها اتفق مع عامل في محل ملابس يملكه الزوج، على اغتصاب الزوجة وتصويرها مقابل مبلغ 100 ألف جنيه؛ وذلك بسبب رغبة الزوج في الزواج من أخرى، ورفض الزوجة لذلك.

وكانت البداية ببلاغ تلقاه مأمور مركز طلخا بعثور زوج على زوجته مقتولة داخل مسكنها بقرية ميت عنتر التابعة لدائرة المركز.

العثور على جثة

وعلى الفور انتقل ضباط المباحث إلى مكان البلاغ؛ حيث وجدوا جثة لسيدة تُدعى "إيمان ع. ح. ا" 21 سنة، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية العلوم بجامعة المنصورة، وبها آثار خنق حول العنق بأحد الأسلاك.

وأظهرت التحريات وفحص الكاميرات، ظهور أحد الأشخاص يرتدي "نقابًا" صعد إلى مسكن المجني عليها وانتظرها حتى قيامها بفتح باب الشقة والدخول خلفها، وغادر الشقة بعد فترة من الوقت، وتَبَيّن أن من كان يرتدي النقاب شخصًا يدعى "أحمد ر.ا" وشهرته "أحمد العجلاتي"، 33 عامًا، عامل بمحل ملابس يمتلكه زوج القتيلة.

اعترافات الزوج

وبسؤال زوج القتيلة "حسين ا."، 24 عامًا، الذي تَبَيّن أنه عراقي الجنسية وصاحب محل ملابس، وبتضييق الخناق عليه اعترف باتفاقه مع المتهم الأول (عامل لديه) على التخلص من زوجته؛ وذلك بسبب الخلافات الزوجية بينهما ورغبته في الزواج بأخرى.

خطة فضيحة للزوجة

واستغل الزوج فترة سفر والدته ووالده إلى العراق، وخطط للتخلص من زوجته بعمل فضيحة بوجود علاقة جنسية بينها وبين العامل عنده، وخطط الزوج للمتهم الوصول إلى مسكن الزوجية بعقار أسرته مرتديًا نقابًا بدعوى طلب مساعدة مالية منها، وقتلها والتعدي عليها جنسيًّا، والادعاء بتخلصه منها لخيانتها.

اعترافات القاتل

وتم ضبط المتهم الأول "العامل القاتل"، وبمواجهته اعترف بارتكابه للواقعة ومعاشرته للقتيلة جنسيًّا بعد التخلص منها؛ إلا أنه لم يتمكن من تنفيذ باقي مخططه بإبلاغ المتهم الثاني "الزوج"، لتنفيذ خطة التشهير بالقتيلة، وادعائه قتلها لخيانتها؛ خوفًا من حبسه، وهرب بعد تنفيذ جريمته، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة قرر المستشار محمد هدايات، رئيس نيابة طلخا، حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.

القاتل: زوجها أعطاني المال

وأمام النيابة، اعترف المتهم بقتل الزوجة، وبأن زوج القتيلة اتفق معه على تنفيذ جريمته مقابل 100 ألف جنيه؛ حيث حصل على مقدم اتفاق بينهما 25 ألف جنيه، وباقي الاتفاق عقب تنفيذ الجريمة وتصوير الزوجة في أوضاع مخلة جنسيًّا وعمل فضيحة أخلاقية لها.

وقال إنه تم الاتفاق على ذلك داخل محل الزوج بالقرية، وقام الزوج بتسليمه مفتاحًا للمنزل لسهولة دخوله دون أن يشعر به أحد، كما قام الزوج بفصل كاميرات المراقبة الموجودة داخل الشقة لوقف التسجيل.

وأشار المتهم، إلى أنه بعد تنفيذ الجريمة نزل من منزل الزوجة، وقام بخلع النقاب الذي ارتداه لتنفيذ جريمته بأحد الشوارع، قبل التوجه إلى محل الزوج، وأبلغه بما حدث بالتفاصيل كاملة، وطلب منه توفير باقي المبلغ المتفق عليه.

الزوج: لم أطلب قتلها

وفجّر زوج القتيلة، مفاجأة أمام نيابة طلخا، حين أكد أنه اتفق مع القاتل على اغتصاب زوجته وتصويرها في أوضاع مخلة جنسية، فقط ليتم الانفصال بينهما لرغبته في الزواج من فتاة أخرى من القرية؛ إلا أن أسرته رفضت الانفصال كون القتيلة من أسرة طيبة الأصل، والطالبة متدينة وصاحبة خلق عالٍ.

وأشار في التحقيقات التي أجريت إلى أنه لم يتفق معه على قتلها؛ وإنما كان الاتفاق على عمل فضيحة لها، يتمكن من خلالها من الانفصال دون أن تحصل على مستحقاتها وجهازها.

القاتل: لم أتمكن من اغتصابها إلا وهي ميتة

وعن سبب قيام العامل بقتل الزوجة، قال المتهم: إنه أثناء محاولة اغتصاب الزوجة قاومته بكل قوة؛ حتى ظهرت أظافرها في جسمه، ومنعته بكل قوة، ولم يتمكن من تنفيذ المهمة؛ فقام بخنقها بسلك، وبعد أن تأكد من وفاتها قام بمضاجعتها، ثم قام بالاستيلاء على بعض المشغولات الذهبية الموجودة وتليفونها المحمول، وفرّ هاربًا دون أن يشعر به أحد.

#حق_ايمان_عادل

وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"؛ فقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي غضبًا في مصر، وفي عدد من الدول العربية، بعد انتشار تفاصيل الجريمة.

وكان أحد تلك الوسوم من بين الأكثر انتشارًا في مصر والسعودية، حاصدًا أكثر من 50 ألف تغريدة، طالَبَ من خلالها المستخدمون بإعدام الزوج بعد الجريمة التي هزت الرأي العام المصري.

فقال السيد مصطفى: "نطالب بالقصاص من زوج قاتل تخلى عن الشرف والعرف والعادات والتقاليد، وقاتل تجرد من الإنسانية والرحمة، حق بنت في زهرة شبابها لازم يجي، وحق طفل 8 شهور هيعيش بدون أم".

وفي المقابل رأى آخرون أن دوافع الجريمة في نظرهم لا تقتصر على الخلافات العائلية والرغبة بالزواج وحسب.

فقالت المحامية نورة: "جريمة بهذه البشاعة مستحيل دافعها مجرد خلافات ورغبة بالزواج من أخرى. من يقدم على مثل هذا التفكير الشيطاني الشاذ، شخص لا بد أن يكون في الأصل مجرمًا، قد لا تكون أول جريمة ارتكبها، بالتأكيد القضاء العادل بمصر سيأخذ حق المغدورة في الدنيا، وفي الآخرة سيأخذ حقها العدل الحق".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org