وضعت إسرائيل اليوم الاثنين حدًّا للجدل الدائر منذ عقود بشأن أحد أشهر جواسيسها، إيلي كوهين، قائلة إن القبض عليه وإعدامه في سوريا كان بسبب جهود مخابراتية مضادة ناجحة، وليس لأنه تصرف بعدم احترافية.
وقبل اعتقاله تمكَّن "كوهين" من نقل معلومات، قالت إسرائيل "اتضح أنها كانت حيوية لهزيمة القوات السورية في حرب عام 1967". وعرضت قصته في مسلسل تلفزيوني على منصة "نتفليكس" عام 2019.
وأفاد رئيس الموساد، ديفيد بارنيا، خلال افتتاح متحف لإحياء ذكرى "كوهين" في مدينة هرتزليا الساحلية، بأن تحقيقًا في الآونة الأخيرة خلص إلى أن الجاسوس قُبض عليه فقط لأن العدو اعترض عمليات إرسال له. ببساطة تم اعتراضه وتعقبه، وفقًا لـ"رويترز".
ورفض "بارنيا" النظريات القائلة بأن "كوهين" قد كشف نفسه للجانب السوري عن طريق إرسال رسائل كثيرة جدًّا، ربما تحت ضغط من قياداته، أو خالف التعليمات.
ومن بين المعروضات في المتحف الجديد آخر برقية لـ"كوهين"، التي أُرسلت يوم القبض عليه في يناير (كانون الثاني) 1965، بشأن اجتماع للقيادة السورية العليا.
وأُدين "كوهين" بالتجسس؛ وأُعدم في دمشق في وقت لاحق من ذلك العام. ورفضت سوريا، التي لا تزال في حالة حرب مع إسرائيل، إعادة جثمان "كوهين".