بعد اختراق كاميرات "إيفين" الإيراني.. انتهاكات حقوق السجناء تعود للواجهة

قائمة طويلة من الاتهامات ضد القضاء حول خرق القانون الدولي في السجون
بعد اختراق كاميرات "إيفين" الإيراني.. انتهاكات حقوق السجناء تعود للواجهة
تم النشر في

بعد اختراق كاميرات الرقابة في سجن إيفين من قِبل قراصنة معارضين للنظام الإيراني احتجاجًا على الظروف في السجون الإيرانية وإرسال رسالة للرئيس الجديد إبراهيم رئيسي المتهم بالضلوع في إعدامات 1988 الجماعية، عادت قضية السجون الإيرانية إلى الواجهة مرة أخرى.

وتفصيلاً، يوجد لدى المنظمات الحقوقية الإيرانية والدولية قائمة طويلة من الاتهامات ضد القضاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول انتهاكات حقوق السجناء وخرق القانون الدولي بشأن حقوق الإنسان في السجون الإيرانية.

وتقول هذه المنظمات إن أبسط حقوق الإنسان والحقوق المدنية تنتهك بشكل مستمر وواسع في السجون الإيرانية، لا تعطي السلطات السجناء أي حقوق من حقوقهم الأولية، وفق العربية نت.

وفي المقابل ينفي النظام الإيراني بشدة هذه الاتهامات ويكرر بأنها مسيسة من منطلق العداء "للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وتؤكد أن السجناء يتمتعون بكل حقوقهم القانونية.

وتفيد تقارير متواترة بأن المتهم منذ لحظة دخوله السجن يعامل كمجرم ولا يعترف له بحقوقه الإنسانية، وأصبحت شتم وإهانة المتهم وحتى ضربه من قِبل سلطات السجن أمرًا شائعًا ومتبعًا.

ولا يراعى في السجون الإيرانية، مبدأ الفصل بين الجرائم، حيث لا تلتزم سلطات السجون حتى بلوائح "منظمة السجون الإيرانية"، وتنتهك بشكل عام المادة 8 من هذه اللوائح فيما يتعلق بضرورة تصنيف جميع المحكوم عليهم على أساس نوع ومقدار الإدانة والسابقة الجنائية والشخصية والأخلاق والسلوك في السجون الإيرانية.

وثمة تقارير تؤكد أنه بالإضافة إلى السجون المعروفة والرسمية في إيران، هناك العشرات من مراكز الاعتقال غير القانونية وغير المسجلة في مختلف مدن البلد، حسب موقع "السجون الإيرانية".

ويضيف الموقع المختص بشؤون السجون والسجناء :"على سبيل المثال، يُعد سجن باسارغاد، ومركز احتجاز أفسرية، ومركز احتجاز 66 التابع للحرس الثوري الإيراني في طهران من بين السجون التي يُحتجز فيها عدد غير معروف من السجناء، وخلال احتجاجات عام 2009، حتى الأجهزة الأمنية للمؤسسات الحكومية أنشأت مراكز اعتقال مستقلة خاصة بها، وتعرض فيها كل من تم اعتقاله للتعذيب قبل تسليمه للسلطات المختصة، سجن باسارغاد، يقع جنوب غرب العاصمة طهران، وهو في الواقع مصنع أسلحة تابع لوزارة الدفاع الإيرانية.

وتشير قصص مختلف السجناء المفرج عنهم من سجون مختلفة في إيران إلى أوضاع سيئة في عدة سجون بإيران تتمثل في انتهاك واسع النطاق لحقوق السجناء.

وحسب موقع أطلس السجون الإيرانية فإن عدد السجناء السياسيين المسجلين في الوقت الحاضر 568 ولكن اللافت التوزيع القومي للسجناء حسب الموقع حيث يؤكد أن قومية 183 منهم غير معروفة ولكن 161 سجينًا كرديًا و71 فارسيًا و45 عربيًا أهوازيًا و37 بلوشيًا و29 تركيًا آذريًا و25 لوريًا و1 تركمانيًا و1 لكي وثمة احتمال أن 14 آخرين من الفرس وواحد تركي آذري.

وتوزيع السجناء حسب المذهب 231 شيعيًا و150 سنيًا و108 غير معروف و35 بهائيًا و19 مسيحيًا ومن المتحمل أن يضاف إليهم 14 شيعيًا آخر، منهم 493 رجالاً و76 من النساء.

يُذكر أن المنظمات الحقوقية تعد الأرقام الحقيقية للنشطاء السياسيين والمدنيين والاجتماعيين أضعاف هذه الأرقام.

وتدار السجون الإيرانية الرسمية من قِبل منظمة السجون والتدابير الأمنية والتدريبية في البلاد وهي منظمة لمراقبة السجون، وتعمل مباشرة تحت رئاسة السلطة القضائية ويترأس المنظمة حاليًا محمد‌ مهدي حاج‌ محمدي المعين من قِبل إبراهيم رئيسي عندما كان الأخير رئيسًا للسلطة القضائية.

سجن إيفين
يعد سجن إيفين، بالفارسية "أوين" من أشهر السجون في إيران، ويقع في منطقة إيفين داركه بشمال العاصمة الإيرانية طهران، بدأ بناء هذا السجن على مساحة 43 هكتارًا في الستينيات القرن الماضي خلال عهد الشاه وافتتح عام 1971.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية لسجن إيفين ما بين 2000 و3000 سجين، لكنه يضم حاليًا أكثر من 15000 سجين، ويضم مركز إيفين للاحتجاز 12 عنبرًا، ولم يتغير هيكل عنابر سجن إيفين بمرور الوقت، بل إن الإشراف والإدارة في بعض أقسامه لم يعد تحت سيطرة القضاء، وأخذته الهيئات والمؤسسات الحكومية الأخرى تحت إشرافها وإدارتها، وهذا يعد خرقًا للمادة الأولى لقانون السجون، ومدير السجن غلام رضا ضيائي.

وشهد السجن معظم الإعدامات الجماعية في صيف 1988 والتي راح ضحيتها نحو 5 آلاف سجين في مختلف أنحاء إيران.

سجن الشیبان
سجن الشيبان في الأهواز والذي يعرف باسم سجن الأهواز المركزي، ومجمع الأهواز للتدريب المهني ومستوصف الأهواز، وهو واحد من أكثر السجون أمنيًا ورعبًا في إيران، تم افتتاح هذا السجن في يناير 2015، ويقع بين منطقتي "ويس" و"ملا ثاني" على بعد 25 كم من الأهواز العاصمة.

ويتسع السجن لألفي سجين، لكنه يستوعب عمليًا ما يصل إلى 4500 سجين، 90 ٪ من السجناء من العرب الأهوازيين.

وفي البداية ادعت منظمة السجون الإيرانية بأن هذا المكان مركز علاجي، لكنه في الحقيقة كان سجنًا سريًا لم يكن لأي جهة الدخول إليه إلا الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وبعد إغلاق سجن كارون في الأهواز تم نقل العديد من السجناء إلى هذا المكان، وهذا السجن يعد أيضًا مكانًا للاحتفاظ بالسجناء المنفيين، ويدار من قِبل منظمة السجون التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، ومدير السجن هو أحمد رضا آزاده.

سجن غزل حصار
سجن غزل حصار التابع لمدينة كرج غرب طهران واحدٌ من أكثر السجون اكتظاظًا بالنزلاء في إيران، حيث يقدر عدد السجناء بـ25.000 إلى 30.000، هذا في حين أن الطاقة الاستيعابية الحقيقية للسجن أقل من 5000 شخص.

ويعد السجن أحد أكبر السجون في إيران، بني عام 1964 في منطقة كيانمهر في كرج، وغزل حصار هو اسم سجن ومنطقة في جنوب غرب كرج، ويتكون هذا السجن فعليًا من سجنين، الجزء الجنوبي منه يسمى سجن غزل حصار والجزء الشمالي منه يسمى مركز كرج للتوبة (سجن كرج المركزي)، مدير السجن علي رضا غرامي.

سجن تبريز
يقع السجن في مدينة تبريز عاصمة محافظة آذربيجان الشرقية في شمال غرب إيران.

وكان من المفترض أن يستوعب سجن تبريز 1800 سجين في وقت بنائه، ولكن بمرور الوقت، مع انتهاك المعايير وإضافة أسرة إلى عنابر السجن، زادت سعته إلى نحو2500 سجين، ولكن العدد الفعلي للسجناء فيه نحو 7000 سجين، وسجن تبريز المركزي هو السجن الرسمي الوحيد في تبريز، ويعد هذا السجن أيضًا أكبر وأهم سجن في محافظة آذربيجان الشرقية، وبالتالي فهو مركز الاحتجاز الرئيس للسجناء في هذه المحافظة التي تقطنها أغلبية تركية آذرية، ومدير السجن يدعى قويدل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org