
أقدمت صحيفة "الجارديان" البريطانية، على إقالة ستيف بيل؛ رسام الكاريكاتير، بتهمة معاداة السامية بعد أن رسم كاريكاتيرا ينتقد فيه ممارسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ في قطاع غزة.
وحسب "سكاي نيوز" البريطانية، قال ستيف بيل؛ إنه ”أُقيل من عمله”، مضيفاً أنه ”قدّم الرسم الكاريكاتيري صباح أمس الإثنين لمسؤولي "ذي جارديان"، لكنه قوبل بالرفض بعد 4 ساعات. ومنذ ذلك الحين، والرسم الكاريكاتيري منشور على حسابه الخاص في منصة إكس.
وأوضح "بيل"، الذي عمل لدى "الجارديان" لمدة 4 عقود، إن "الصحيفة ترفض الآن نشر أعماله".
ويظهر الكاريكاتير نتنياهو مرتديا قفازات ملاكمة وهو يحدّد جزءاً من خريطة تمثل قطاع غزة (تمهيداً لاقتطاعه) مع إرفاق عبارة "يا سكان غزة اخرجوا الآن" في إشارة إلى أن إسرائيل تطلب من أهالي غزة النزوح جنوباً قبل غزو بري متوقع.
وتابع "بيل": "من المستحيل رسم هذا الموضوع لصحيفة ذي جارديان الآن دون اتهامه زوراً باستخدام الرموز المعادية للسامية".
وأشار إلى أن "الرسم الكاريكاتيري يتناول بالتحديد الفشل السياسي الكارثي لنتنياهو الذي أدى مباشرة إلى الفظائع الرهيبة الأخيرة بغزة، ويتعلق برده الذي أعلنه عقب الهجوم الذي تعرّضت له إسرائيل، باستخدام كلماته الفعلية التي كان يتحدث بها إلى أهالي غزة".
كما أكّد أن "الجارديان" لها كل الحق في عدم نشر الكاريكاتير إذا اختارت ذلك، لكن يجب ألا تفعل ذلك باستخدام أسباب مفبركة وزائفة تماماً.
وعدَّ أن ذلك بمنزلة فرض قيود على مناقشة "موضوع مروّع لكن مهم"، مضيفاً أنه "سيظل في الصحيفة حتى نهاية تعاقده في أبريل 2024.
ورأى نقاد أن صورة نتنياهو التي رسمها "بيل"، الذي أثار جدلاً بسبب عدد من الأعمال السابقة، كانت مشابهة لمقرض المال اليهودي الجشع شيلوك، الذي يصر على تنفيذ شرطه في الحصول على رطل من لحم أنطونيو؛ إذا لم يسدّد له المبلغ في الأجل المتفق عليه، في رواية "تاجر البندقية" للكاتب الإنجليزي وليام شكسبير.