حذّر أطباءٌ بريطانيون من أن كثيراً من النساء اللواتي يسافرن إلى الخارج لإجراء جراحات رخيصة يعدن إلى البلاد وهُنّ معرّضات "لمضاعفات شديدة تشكل خطراً على حياتهن".
تقول إيما، 34 سنة من بورث كاول في مقاطعة بريدجاند، تحكي لنا قصتها بعدما قضت خمسة أشهر في مستشفى لتلقي العلاج بعدما سافرت من أجل جراحة إنقاص وزن منخفضة التكلفة خارج بريطانيا.
تؤكّد إيما أنها تشعر بالندم كل يوم على اتخاذ هذا القرار، قائلة إن التجربة كانت "الأسوأ في حياتها".
وأعربت إيما، التي لا تفضّل ذكر اسمها الأخير، عن ندمها على إجراء تلك الجراحة في إسطنبول في أبريل.
وقالت الأم لثلاثة أطفال إنها لا يمكنها إلقاء اللوم على مستوى الرعاية الصحية، لكنها بعد أسابيع قليلة من الجراحة "شعرت بعدم الارتياح وعانت صعوبة في التنفس".
لذا توجّهت إيما إلى وحدة الحوادث والطوارئ، وقيل لها إن دمها متعفن نتيجة تجمُّع سائل في الحجاب الحاجز والرئتين.
في ذلك الوقت، لم يتمكّن الأطباء من اكتشاف أن مصدر هذا السائل كان تسرُّباً صغيراً من المعدة، وتمّ التعامل مع حالتها بتوصيلها بأنابيب للتخلص من هذا السائل.
وبعد إيداعها المستشفى مرات عدة اكتشف الأطباء سبب التسرُّب في سبتمبر الماضي.
وقضت إيما 15 أسبوعاً في المستشفى، من بينها تسعة أسابيع لم تتمكّن خلالها من تناول أي شيء عبر الفم، كما خضعت لجراحتيْن منذ إجراء الجراحة الأصلية في الخارج في أبريل الماضي.
وأعربت عن ندمها على إجراء تلك الجراحة، قائلة: "كنت أتمنى ألا أمر بهذه الحالة من القلق والتفكير في احتمالات أن أموت- ولا تزال فكرة أن أطفالي كانوا سيبقون بلا أم تطاردني حتى الآن".