
حذّر الدفاع المدني السوري العامل في مناطق سيطرة المعارضة من كارثة حقيقية في شمال غربي سوريا، من جرّاء تفشي مرض الكوليرا وتحوله إلى وباء، بسبب الدمار الكبير في البنية التحتية وشبكات المياه والصرف الصحي من جرّاء الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا قبل 3 أسابيع، وأوقع أكثر من 50 ألف قتيل، وفق آخر الأرقام المعلنة، بينهم نحو 6 آلاف في سوريا.
كما أفاد الدفاع المدني بأن عديداً من المباني السكنية والمدارس بات يشكل خطراً على المدنيين بسبب تصدعها من جرّاء الزلزال والهزات الارتدادية التي ضربت المنطقة خلال الفترة الماضية.
وكان برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة التابع للمعارضة السورية، قد ذكر أن 23 شخصاً تُوفوا من جرّاء الكوليرا منذ سبتمبر الماضي؛ في حين أن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا بلغ نحو 48 ألف حالة.
كما قالت جهات صحية عاملة في شمال غربي سوريا، إن 1.7 مليون جرعة لقاح ضد الكوليرا -مقدمة من منظمة الصحة العالمية- وصلت إلى المنطقة نهاية الشهر الماضي، لكن حدوث الزلزال أثر في توزيعها.
أما منظمة "منسقو استجابة سوريا"، فأحصت تضرر 53 منشأة طبية من جرّاء الزلزال، كما حذّرت من تلوّث المياه الصالحة للشرب من الآبار وغيرها، نتيجة التحركات الأرضية في مناطق الزلزال، وفق تعبيرها.