كشف أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، عن عثوره على هاتف "آيفون" على الأرض في بورتلاند بولاية أوريغون، وهو بحالة جيدة رغم سقوطه من طائرة على ارتفاع أكثر من 16 ألف قدم (4876 مترًا)، حسب صحيفة "واشنطن بوست".
وسقط الهاتف بعد انفجار باب لمخرج طوارئ في طائرة ركاب تابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" خلال تحليقها؛ مما أجبرها على الهبوط اضطراريًّا في أوريغون، الجمعة، وعدم وصولها إلى وجهتها في كاليفورنيا.
الطائرة التي تعرضت للحادث من طراز بوينغ 737 ماكس، عادت إلى بورتلاند بعد 35 دقيقة من إقلاعها؛ إثر انهيار جزء من هيكلها؛ مما تسبب في سقوط عدد من المقتنيات.
وحسب موقع "الحرة"، نشر الأمريكي شون بيتس، الأحد، صورًا للهاتف وكتب عبر حسابه على منصة "إكس": "نجا من سقوط من 16 ألف قدم"، وأشار إلى أنه حينما اتصل بالمجلس الوطني لسلامة النقل (الوكالة الفيدرالية التي تحقق في الحادث) للإبلاغ عن عثوره على الهاتف؛ تم إبلاغه أنه "الهاتف الثاني الذي يتم العثور عليه".
وقالت شركة "ألاسكا إيرلاينز"، في بيان الجمعة: إن 177 راكبًا وطاقمًا ممن كانوا على متن الطائرة "هبطوا بسلام".
وأشار الباحث في معهد الفيزياء الفلكية بجامعة أوسلو، دنكان واتس، لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن بقاء الهاتف سليمًا ربما إجابته الأساسية هي "مقاومة الهواء".
حينما يسقط أي جسم نحو الأرض سيصل إلى نقطة السرعة النهائية أو القصوى، والتي فيها لا يمكن لقوة الجاذبية أن تزيد من سرعته بعدها بسبب مقاومة الهواء؛ بحسب الصحيفة.
وواصل "واتس" حديثه: "لو سقط الهاتف وشاشته مواجهة للأرض، سيكون هناك انجذاب قوي للأسفل؛ لكن لو سقط بشكل مستقيم ستتراجع هذه القوة".
وأوضح أنه كلما كان جهاز "آيفون" أكبر حجمًا؛ انخفضت سرعته النهائية، وتكون في المتوسط 50 ميلًا في الساعة، وأن السرعة القصوى هي حوالى 100 ميل في الساعة "وهو ما لن يحدث إلا لو كانت شاشة الهاتف مواجهة للأرض".
كما لفت إلى أن الهاتف كان سيتضرر بالتأكيد لو سقط على حجارة أو رصيف، لكن العشب لَعِبَ دورًا في تخفيف أثر السقوط.
وليست هذه المرة الأولى التي تحدث فيها واقعة شبيهة؛ ففي يونيو 2023، نشر حساب أحد الأشخاص على تيك توك، فيديو قال فيه إن هاتف آيفون نجا من التدمير بعد سقوط من على ارتفاع 14 ألف قدم؛ حينها سقط الهاتف نحو أرض عشبية خضراء ومنطقة طينية. كما ظهر في المقطع المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي حينها.