ترك إعصار هائل بلدة صغيرة في ولاية أيوا الأمريكية حطامًا وركامًا، كما خلف عشرات القتلى والمصابين، فيما لا يزال مصير الكثيرين مجهولاً.
ودمر الإعصار الهائل أجزاءً كبيرة من بلدة جرينفيلد الصغيرة في الولاية الأمريكية؛ إذ تظهر الصور الملتقطة تناثر حطام المنازل، وأشجار مقتلعة، وسيارات مدمرة، كما سقط عددٌ من توربينات الرياح الكبيرة، فضلاً عن الخسائر البشرية.
وأعلن حاكم أيوا حالة الطوارئ في 15 مقاطعة بالولاية، فيما لا تزال عملية تقييم آثار الكارثة، وتحديد العدد الإجمالي للضحايا والمتضررين.
وسارعت فرق الإنقاذ إلى البلدة الصغيرة للبحث عن ناجين تحت أكوام الحطام والركام، والتأكد من عدم بقاء ضحايا مدفونين تحت الأنقاض.
وذكرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية، التي أصدرت عدة تحذيرات من الإعصار، أن ولاية أيوا بأكملها تقريبًا "تحت وضع خطير بشكل خاص"، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الأمريكية.
وجاء الإعصار الهائل بعد موجة من الأمطار الغزيرة والأعاصير التي اجتاحت معظم مناطق الجزء الأوسط من الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، ما يجعله موسمًا قاسيًا وسيئًا من الأعاصير في أمريكا.
وأثارت موجة الأعاصير التي تضرب الولايات المتحدة الكثير من الآراء حول مدى تأثير الاحتباس الحراري، وتغير المناخ على الأجواء غير المعتادة في المنطقة.
ولا يربط علماء المناخ في العادة بين الحدث الواحد، وتغير المناخ، إلا أنهم يرون أن الاحتباس الحراري بشكل عام يتسبب في تكرار وحدة الظواهر الجوية المتطرفة، مثل سقوط الثلوج، أو شدة الحرارة، أو الفيضانات، أو الأعاصير.. وما إلى ذلك.