كان الأطفال يلعبون بأمان في شوارع إحدى قرى محافظة قنا جنوبي مصر حين جاء كلب مسرعًا، وفجأة قفز عاليًا، وانقض على رقبة أحد الأطفال فطرحه أرضًا، وعقره، وبعدها هاج فيه السعار؛ فراح يهاجم ويعقر كل من يقابله، حتى حاول خطف طفل من يدي والده.
وقالت وسائل إعلام مصرية إن كاميرات المراقبة رصدت الهجوم الذي حدث في منطقة الحصواية شرقي مدينة قنا بصعيد مصر، وأسفر عن عقر 10 أطفال؛ ما تسبب في حالة من الذعر بين الأهالي، الذين استغاثوا بشرطة النجدة ومسؤولي الطب البيطري.
وقد انتقل فريق من الطب البيطري، ومعه قوة من شرطة قسم قنا، إلى مكان الواقعة، وتمكنوا من القبض على الحيوان وقتله بمساعدة الأهالي.
وفي مقابلة هاتفية مع تليفزيون "دي إم سي" المصري، كشف الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة تفاصيل هجوم الكلب على عدد من الأطفال في محافظة قنا.
وقال القرش: "نجح الأهالي وقوات الدفاع المدني في اصطياد الحيوان، والقضاء عليه، وقام أطباء الطب البيطري بتشريحه، واتضح أنه كلب بري".
وأضاف: "يكون الكلب البري أحيانًا مصابًا بأمراض، أو لديه رغبة في الهجوم (حالة سعار). وفي كل الأحوال تم التعامل معه، والقضاء عليه".
كلب أم سلعوة؟؟
تداولت العديد من مواقع التواصل وبعض الصحف الخبر تحت عنوان "ظهور سلعوة في قنا"، لكن الدكتور محمد القرش نفى هذا، وقال: "علميًّا لا يوجد حيوان باسم (سلعوة)، لكنه اسم متعارف عليه بين الناس لأي كلب بري أو حيوان يشبه الكلب، حين يُصاب بالمرض، وينحل جسمه، ويتغير شكله".
وحسب موسوعة "المعرفة"، فإن "السلعوة" - وبعض المجتمعات تنطقها "سعلوة" - موجود في الحكايات الشعبية الخيالية، وهو شخصية شيطانية أنثوية، شكلها غريب ومخيف؛ فجسمها مليء بالشعر كأنها قرد، ولديها قدرة على التحول إلى شكل امرأة جميلة، تغوي الرجال، ثم تفتك بهم، وتقتلهم.
كما تظهر في حكايات على شكل امرأة عجوز، تدخل قبرًا، وتخرج على هيئة كلب أسود، ثم تدخل قبرًا، وتخرج غرابًا.