بالصور: جحيم في غابات "المتوسط" ومصرع أكثر من 40 شخصًا.. وهذا هو المتهم الحقيقي

اندلاع حرائق مستعرة في عددٍ من الدول
بالصور: جحيم في غابات "المتوسط" ومصرع أكثر من 40 شخصًا.. وهذا هو المتهم الحقيقي

تواجه عدد من الدول المطلة على البحر المتوسط موجة من حرائق الغابات المستعرة، التي اندلعت بشراهة، وذلك بالتزامن مع موجة حر قاسية تضرب المنطقة بقسوة، ووسط اتهامات لظاهرة التغير المناخي بالتسبب في الكارثة.

وتكافح الجزائر، وتونس، واليونان، وإيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا، والبرتغال؛ للسيطرة على الحرائق الضخمة، التي امتدت ألسنتها إلى المنازل والمنتجعات، وتسببت في مقتل أكثر من 40 شخصًا في مشاهد مروعة.

ولقي نحو 34 شخصًا في الجزائر مصرعهم في الحرائق التي ضربت الغابات شمال وشرق البلاد، حيث توفي 10 جنود أثناء إجلائهم للسكان في منطقة بجاية التي تُعد أكثر المناطق تضررًا.

ووفقًا لوسائل إعلام، فقد استطاعت الجزائر السيطرة على نحو 80 % من الحرائق، وسط جهود كبيرة للسيطرة بشكل تام على الحرائق التي ضربت البلاد في الأيام القليلة الماضية.

ولم تكن تونس أكثر حظًا من جارتها، فقد اندلعت الحرائق في مناطق متفرقة من البلاد، حيث أجلي نحو 6 آلاف شخص من سكان القرى والغابات والحقول المتاخمة للحرائق دون وقوع وفيات.

وفي اليونان، تكافح الحكومة للسيطرة على الحرائق المستعرة التي ضربت مناطق عدة من البلاد، وسط موجة من الحر الخانق، والرياح العاتية.

وأودت حرائق الغابات التي اندلعت في الجزر اليونانية منذ الأسبوع الماضي بحياة 3 أشخاص حتى الآن، وحذر رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس من أيام صعبة مقبلة في ظل تدمير الحرائق للمنازل، واضطرار السلطات إلى إجلاء أكثر من 20 ألف شخص في الأيام القليلة الماضية من منازلهم ومنتجعاتهم في جنوب جزيرة رودس.

وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو حجم الدمار الذي تسببت فيه الحرائق، وتفحم الغابات في مشاهد مأساوية صدمت الكثيرين حول العالم.

فيما اندلع حريق في منطقة كورسيكا في فرنسا، حيث كافح رجال الإطفاء حريقًا عنيفًا أشعلته رياح عاتية في المنطقة التي تقع في جنوب البلاد، وأتت النيران على ما يناهز 130 هكتارًا من النباتات.

وقال رجال الإطفاء إن الحرائق كانت قريبة من ثلاث قرى أخرى وخصوصًا من منطقتين فيهما "العديد من النقاط الحساسة والمساكن والمواقع الدينية"، وفقًا لما نقلته عنهم "فرانس 24".

كما تسببت الأجواء الحارة في اشتعال حرائق في إيطاليا، حيث لقي نحو 5 أشخاص حتفهم في حرائق بمنطقة صقلية، فيما ضربت عواصف قوية منطقة الشمال؛ مما يمكن أن يدفع الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ في المناطق الأكثر تضررًا. وتسببت الحرائق في إغلاق مطار باليرمو، بعد أن اقتربت النيران المشتعلة من المطار الدولي.

أما البرتغال، فمثل جيرانها الأوروبيين، واجهت حرائق غابات في محيط أحد مناطقها السياحية، إلا أن رجال الإطفاء استطاعوا السيطرة عليه، وإخماده بعد أن تسبب في إصابة 8 أشخاص.

وفي إسبانيا تسببت الحرائق التي اندلعت قبل أسبوعين في التهام نحو 5 آلاف هكتار من الأراضي في جزيرة لا بالما في جزر الكناري جنوب غرب البلاد، كما تسببت في إجلاء نحو 4 آلاف شخص.

ويعتقد العلماء أن المتهم الرئيس خلف تلك الحرائق هو ظاهرة تغير المناخ، حيث قال فريق من علماء المناخ إن موجة الحر الشديدة هذا الشهر في جنوب أوروبا، وأمريكا الشمالية، والصين مستحيلة الحدوث من دون تغير المناخ الذي أسهم الإنسان في تسببه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org