في هذه الصورة التي نشرتها وكالة "رويترز" نشاهد رجلاً يجرُّ أحد المسنين من قدمَيْه في أحد شوارع العاصمة البريطانية لندن على مسمع ومرأى من المارة في الطريق.. فما قصة المشهد العجيب؟
يعود المشهد إلى احتجاجات نشطاء المناخ المستمرة منذ شهور في لندن، وغيرها من العواصم الأوروبية، على استخدام الوقود الأحفوري؛ إذ يطالب هؤلاء الناشطون بوقف استخدامه للحفاظ على البيئة، ومكافحة ظاهرة التغيُّر المناخي.
ودفعت الاحتجاجات المواطنين والعامة إلى التدخُّل، ومحاولة إبعاد الناشطين والمتجمهرين عن الطريق لإفساح المجال للسيارات للمرور، وعدم تعطيل وصولهم إلى وجهاتهم وأعمالهم.
وتتسبب الاحتجاجات في تعطيل حركة المرور.. وعلى الرغم من سلميتها إلا أنها تمنع خدمات الطوارئ من الوصول إلى مَنْ في حاجة إليها، كما تُعطِّل الحياة العامة، ومصالح مرتادي الطرق العامة؛ ما يؤدي لاضطراب جداولهم بسبب احتلال المتظاهرين الطرق، ومنعهم مرور السيارات ووسائل النقل.
وقبل نحو يومين أقدمت ناشطتان من مكافحة تغير المناخ على إلقاء عبوتَيْ حساء على لوحة "دوار الشمس" للفنان الهولندي فنسنت فان جوخ، المعروضة في المتحف الوطني البريطاني. وستمثل المشاغبتان أمام محكمة وستمنستر في وقت لاحق بتهمة الإتلاف الجنائي لإطار اللوحة الشهيرة.
وتسعى بريطانيا إلى إيجاد طريقة أخرى للتعامل مع المتظاهرين، وتعطيلهم المرور، فقد كشفت وزارة الداخلية البريطانية عن خططها باستخدام مشروع قانون النظام العام للحكومة، الذي سيعتبر تعطيل الطريق جريمة جنائية؛ تستوجب الحبس لمدة 12 شهرًا، أو غرامة غير محدودة، أو كلتا العقوبتَيْن.