بعد نحو عامين من جريمة هزت الرأي العام في الكويت ومصر، قضت محكمة جنايات المنيا (شمال صعيد مصر) برئاسة المستشار معوض محمد محمود، بإحالة أوراق المصري "عبدالتواب" المتهم بقتل السعودية (م) ونجلتها الكويتية (هـ)، إلى فضيلة مفتي مصر؛ لاستطلاع الرأي الشرعي في الحكم بالإعدام شنقاً.
وحسب صحيفة "الرأي" الكويتية، قررت المحكمة بناءً على طلب الدفاع وطبقاً لقانون المرافعات، بإعادة فتح باب المرافعات؛ لتقديم أدلة جديدة لموكليْه المتهمين، وهم: (محمد عبدالفتاح هاشم وشقيقاه "سيد وعلي")، وحددت المحكمةُ جلسة يوم 15 يناير الجاري، لإعادة فتح باب المرافعة.
وكان المحامي العام الأول لنيابات شمال المنيا المستشار أسامة عبدالمنعم، قد أحال المتهم عبدالتواب (45 عاماً) مقيم بمركز القوصية في محافظة أسيوط، إلى محكمة الجنايات في القضية رقم (10166- إداري مركز سمالوط)، والتي أحيلت برقم (3604 جنايات المنيا) بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للسعودية ونجلتها، وإخفاء الجريمة، كما شَمِلَ القرار حبس "محمد عبدالفتاح هاشم" و"علي" و"سيد"، وهم أشقاء هناء زوجة القاتل، وتوجيه تهمة التستر على إخفاء جريمة القتل وإخفاء معالمها وعدم إبلاغ الجهات المختصة.
وكان المتهم "عبدالتواب" قد تجرد من المشاعر الإنسانية، وانساق وراء نزواته الشيطانية وشهواتة في حب المال، ورسم له إبليس خطة لتحقيق طموحاته وأحلامه الوردية؛ لكي يصبح مليونيراً في ساعات معدودة؛ ففكر في وضع خطة للاستيلاء على أموال سعودية ونجلتها الكويتية، وكان يعمل سائقاً لهما في الكويت؛ حيث دعاهما إلى زيارة مصر وطلب منهما مشاركته على مزرعة تقع في قرية تابعة لشباب الخريجين زمام مركز سمالوط على680 ألف جنيه، وتَعَدّى عليهما بآلة حادة، وقام بإلقاء جثتيْهما في بئر مياه جوفية على عمق 18 متراً، وردم البئر التي تبعد عن مدينة سمالوط (25 كيلو متراً تقريباً بالطريق الصحراوي الغربي).