استعرض مقطع فيديو طويل نشرته كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، 5 دقائق من الاستهدافات المتنوعة لجنود الاحتلال في مختلف محاور غزة، وذلك بالتزامن مع إقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن هناك "ثمنًا باهظًا" تسدده إسرائيل نظير الحرب.
وفي المقطع المرئي، نشاهد عملية قنص لأحد جنود الاحتلال خلال تحصنه في مبنى بمنطقة تل الزعتر، وينتقل المشهد ليظهر آثار دمائه بعد قنصه، وانسحاب القوة الإسرائيلية من موقع الاستهداف.
وفي مشهد آخر، نجد استهدافًا لقوة إسرائيلية متحصنة بأحد المنازل بصاروخ موجه من نوع كورنيت، قبل أن يتم قنص قوة أخرى حاولت إجلاء القتلى والجرحى من موقع الاستهداف في منطقة البركة شمال غرب بيت لاهيا.
ويبث المقطع عملية رصد الجنود أثناء دخولهم إلى المبنى للتحصن به، وعملية استهدافهم، وقنص القوة الأخرى أثناء دخولهم لإجلائهم من الموقع، ثم إلقاء جنود الاحتلال قنبلة دخان للتغطية على الانسحاب من موقع الاستهداف، وتضليل القناصة.
ويرصد الفيديو عملية مشاهد لعملية استهداف لقوة متحصنة بأحد المنازل أثناء تجهيزه للتفجير في مدينة بيت حانون بقذيفة "الياسين" المضادة للتحصينات، وعملية أخرى لاستهداف قوة تحصنت بمنزل آخر في بيت حانون شمال غزة.
ويُظهر الفيديو في نهايته استعراضًا للعتاد والأسلحة التي استولى عليها المقاتلون، وتركها جنود الاحتلال خلفهم بعد انسحابهم من مواقع الاستهداف، وإجلاء القتلى والمصابين.
وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد بأن هناك "ثمنًا باهظًا" تسدده دولة الاحتلال نظير الحرب التي تخوضها في قطاع غزة، وذلك تزامنًا مع مقتل 14 عسكريًا إسرائيليًا خلال الـ48 ساعة الأخيرة.
وقال "نتنياهو" في مستهل الاجتماع الحكومي الأسبوعي "ندفع ثمنًا باهظًا جدًا في الحرب، لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال"، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية في قطاع غزة ستستمر "حتى تحقيق النصر، وجميع الأهداف"، وموضحًا أن هذه "حرب طويلة".
يُشار إلى أنه بلغ عدد قتلى الجيش الإسرائيلي نحو 160 قتيلاً منذ بداية العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة يوم 27 أكتوبر الماضي، فيما وصل عدد قتلاهم إلى أكثر من 487 قتيلاً منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من الشهر نفسه، وذلك وفقًا للأرقام الإسرائيلية المعلنة، التي يرجح محللون أن تكون أكثر من ذلك.