يعتقد كثيرون أن القيلولة السريعة في منتصف يوم العمل قد تؤدي إلى المزيد من الإرهاق، لكن دراسة بريطانية كشفت العديد من الفوائد لنوم القيلولة.
وحسب تقرير على موقع "مايند بادي جرين" الصحي، تقول البحوث العلمية إن القيلولة النهارية قد تكون مفيدة لدماغك. ووجدت دراسة نُشرت في مجلة "Sleep Health" المتخصصة ببحوث النوم، ارتباطًا سببيًا بسيطًا بين القيلولة المعتادة وحجم الدماغ الأكبر.
وخلال الدراسة، سحب الباحثون بيانات نصف مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عامًا، من البنك الحيوي البريطاني "يو كي بايوبنك 2- UK Biobank2"، وحللوا العلاقة بين عادات القيلولة النهارية للمشاركين وعلامات الدماغ لديهم، مثل حجم الحُصين، والوقت الذي يستغرقه رد فعل المخ، والذاكرة البصرية، وحجم الدماغ الكلي.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يداومون على قيلولة في أثناء النهار يزيد لديهم حجم الدماغ، وهي علامة صحية، يرتبط بها انخفاض خطر الوفاة.
ومعروف أن الحصول على نوم جيد ليلًا يساعد في حماية الدماغ من التدهور، لكن هذا البحث يشير إلى أن القيلولة القصيرة يمكن أن تساعد في تحقيق نفس الشيء.
أظهرت البحوث السابقة أن القيلولة يمكن أن تعزز أيضًا الوظائف الإدراكية، وتساعد على الشعور بمزيد من النشاط طوال اليوم؛ ما يجعلها عادة أكثر إنتاجية.
لذا؛ تذكر أن تأخذ استراحة في أثناء يوم العمل، واستمع إلى جسدك وضع القيلولة ضمن جدول يومك عندما تحتاج إليها، وسيشكرك عقلك.
في التقرير، يقدم الخبراء ثلاث نصائح لتحسين نوم القيلولة، وهي:
1.مدة مناسبة
بعد قيلولة قصيرة من 5 إلى 15 دقيقة، يبدأ الدماغ في استعادة وظائفه الإدراكية والمعرفية، ولكن بعد قيلولة طويلة 30 دقيقة أو أكثر، يظهر تدهور مؤقت في الأداء، يتبعه تحسن بالأداء يمكن أن يستمر لمدة يوم، لذا؛ فإن مدة 30 دقيقة كافية لقيلولة صحية.
2. لا تؤخر القيلولة
يمكن أن يؤدي نوم القيلولة في وقت متأخر من اليوم إلى الإضرار بنومك ليلًا؛ حيث يجعلك أقل تعبًا وتظل مستيقظًا إلى وقت متأخر، وبعدها قد يرتبك إيقاعك اليومي. تقول الطبيبة النفسية المتخصصة في النوم، ويندي تروكسل: "الأمر يشبه تناول وجبة خفيفة قبل العشاء وإفساد شهيتك".
3. ضوء طبيعي
نوم القيلولة في الظلام قد يخدع جسدك لتسقط في نوم أعمق، كما قالت الطبيبة النفسية جانيت كينيدي، والتي تؤكد أنه "لتجنب النوم العميق، خذ قيلولة في غرفة بها ضوء طبيعي أو شغل الضوء".