أعلنت وزارة العدل الأمريكية مساء الأحد، أن شركة بوينغ وافقت على صفقة للإقرار بالذنب في تهمة الاحتيال الجنائي الناجمة عن حادثيْ تحطمٍ مميتين لطائرتين من طراز "737 ماكس"؛ وذلك لتجنب محاكمة جنائية، حسب وكالة "أسوشيتد برس".
ويعود الأمر الآن إلى قاضٍ فيدرالي؛ إن كان سيقبل الصفقة، وحكمًا يُعَد جزءًا من صفقة عملاق الطيران مع المدعين العامين الأمريكيين.
وجاء قرار بوينغ الأخير بعد أسبوع من منح وزارة العدل للشركة خيار الإقرار بالذنب أو مواجهة المحاكمة.
ويقول ممثلو الادعاء إن بوينغ انتهكت اتفاقًا يعود إلى عام 2021 وكان يحمي الشركة من الملاحقة القضائية في وقت سابق.
ويزعمون أن شركة بوينغ ارتكبت عملية احتيال من خلال تضليل المنظمين بشأن نظام التحكم في الطيران الذي كان من أسباب حادثيْ تحطم طائرة "ماكس" اللذيْن أوْدَيَا بحياة 346 شخصًا.
وتتعلق القضية بحادثين وقَعَا في عامي 2018 و2019 في إندونيسيا وإثيوبيا، وأسفرا معًا عن مقتل 346 شخصًا، وتأتي في وقت تواجه فيه بوينغ تدقيقًا مكثفًا في أعقاب مشاكل متعلقة بالتصنيع والسلامة.
وعادت مشاكل شركة الطيران العملاقة إلى دائرة الضوء منذ حادث انفصال باب عن جسم طائرة بوينغ 737 ماكس في 5 يناير تديرها شركة ألاسكا للطيران؛ مما أجبرها على الهبوط اضطراريًّا.