دعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه- C.I.A"، أمس الاثنين، الروسَ، لتزويدها بمعلومات استخبارية عن بلادهم، في مقطع فيديو على تلغرام، لاستمالة غير الراضين عن سياسات الرئيس فلاديمير بوتين.
ويُظهر مقطع الفيديو المقتضب موظفًا حكوميًّا روسيًّا وزوجته في منزلهما مع طفل، ويبدو أنهما يعيشان حياة صعبة ويتساءلان إذا كانت هذه هي الحياة التي يحلمان بها.. ويقترح الفيديو أن بإمكان الروس العمل على تحسين الأوضاع، بتوفير معلومات استخباراتية لوكالة الاستخبارات المركزية، مع الحفاظ على حسهم الوطني.
ويوضح الفيديو طريقة ذلك باستخدام متصفح "تور" للوصول إلى "الشبكة المظلمة" وأدوات لتشفير الاتصالات؛ بحسب "فرانس 24".
وقالت الوكالة في الفيديو: "تريد وكالة الاستخبارات المركزية معرفة الحقيقة عن روسيا، ونحن نبحث عن موثوقين يمكنهم إخبارنا بهذه الحقيقة"؛ مؤكدة: "قد تكون معلوماتكم قيمة أكثر مما تعتقدون".
وأشارت "سي آي إيه" إلى أنها تأمل في التواصل مع عاملين في الاستخبارات، والدبلوماسية، والعلوم، والتكنولوجيا، ومجالات أخرى، وأنها مهتمة بكل أنواع الاستخبارات؛ بما فيها السياسية والاقتصادية.. ولجأت الوكالة إلى شبكات اجتماعية أخرى في الماضي؛ لكنها تركز الآن على "تلغرام" الوسيلة الرئيسية التي يستخدمها الروس للحصول على معلوماتهم، من السياسة إلى الحرب في أوكرانيا؛ حسب مسؤول في "سي آي إيه".
وشدد المسؤول على أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى إثارة تمرد أو تغيير النظام في موسكو؛ لكنها تأمل في أن يحصل بعض الروس على طريقة لمساعدة بلادهم على المضي قُدمًا بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية.. ووفق المسؤول فإن هناك حملات مماثلة على منصات اجتماعية أخرى، معظمها محجوب الآن في روسيا؛ لكنها كانت مثمرة.