ضربت ثلوج ورياح قوية بريطانيا اليوم الجمعة للمرة الثانية خلال أسبوع؛ ما أدى إلى إلغاء رحلات القطارات، وإغلاق بعض المدارس، وتعطُّل السائقين ساعات على طريق سريع رئيسي.
وجلبت العاصفة "لاريسا"، كما أطلق عليها خبراء الطقس، رياحًا وعواصف ثلجية إلى معظم أنحاء البلاد، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس".
وقال خبير الأرصاد الجوية، أليكس بوركيل: "إن المنطقة الأكثر تضررًا هي شمالي إنجلترا وشمالي ويلز، حيث هبّت رياح تبلغ سرعتها 80 كيلومترًا في الساعة، مصحوبة بثلوج تصل إلى 30 سم".
وأمضى بعض السائقين أكثر من 7 ساعات في سياراتهم بعد توقُّف حركة المرور على الطريق السريع "إم 26"، الذي يمر عبر شمال إنجلترا، وفق ما نقلت "سكاي نيوز عربية".
وقال الصحفي ريتشارد مكارثي: "رأيت الكثير من السيارات الرياضية المهجورة. إحدى سيارات جاغوار تُركت على الطريق وبجوارها مجرفة عالقة في الأرض، ولا يوجد سائق. كان هناك الكثير من الشاحنات التي فقدت قدرتها على الحركة وتعطلت".
وكانت العديد من الطرق على الأراضي المرتفعة في منطقة بيك وسط إنجلترا غير سالكة، وتم إغلاق خط القطار الذي يربط بين مدينتَي مانشستر وشيفيلد بسبب الأشجار المتساقطة، كما تعطل السفر الجوي؛ إذ تأخرت معظم الرحلات المغادرة من مطار ليفربول جون لينون صباح اليوم الجمعة.
وتم إغلاق مطار "إيست ميدلاندز" في وسط إنجلترا لمدة 3 ساعات تقريبًا، بينما تم تعليق الرحلات الجوية لفترة وجيزة في مطار برمنغهام.
وأدى الهواء المثلج إلى انخفاض درجات الحرارة هذا الأسبوع إلى 16 درجة مئوية تحت الصفر في المرتفعات الاسكتلندية.
وقال مكتب الأرصاد الجوية: "ليس من غير المعتاد أن تشهد البلاد موجة برد في الربيع، عندما تكون الظروف غالبًا متغيرة للغاية".