أعطت السلطات الفيدرالية الأمريكية الثلاثاء، دفعة قوية لـ"التاكسي الطائر" أو صناعة "سيارات الأجرة الجوية" التي تعمل بالطاقة الكهربائية، من خلال إصدار القواعد النهائية لتشغيل الطائرة وكيفية تدريب الطيارين على قيادتها.
وحسب وكالة "أسوشيتد برس"، أشار رئيس إدارة الطيران الفيدرالية، مايك ويتيكر، إلى أن "التاكسي الطائر" سيشكل نوعًا جديدًا تمامًا، وسينضم قريبًا إلى الطائرات والمروحيات في السماء.
تقلع هذه الطائرات وتهبط عموديًّا، مثل المروحيات؛ لكنها تطير مثل الطائرات ذات الأجنحة الثابتة.
وتعمل العديد من الشركات على طرحها في السوق؛ لكنها تعثرت بسبب الافتقار إلى الوضوح بشأن اللوائح التي تحكم استخدامها.
وقال "ويتيكر": إن إدارة الطيران الفيدرالية تؤكد السلامة أثناء عملها على دمج الطائرة الجديدة في الأجواء الوطنية.
وأضاف أن "الطائرات ذات الرفع الكهربائي" هي أول فئة جديدة من الطائرات منذ ما يقرب من 80 عامًا، منذ بداية استخدام المروحيات، وأن اللوائح تسمح بتشغيلها على نطاق واسع.
يصفها مؤيدو سيارات الأجرة الجوية بأنها بديل أنظف لطائرات الركاب التي تحرق وقود الطائرات؛ ولكن حتى الآن تحد التكنولوجيا الحالية من حجمها؛ مما يعني أنها ستستخدم غالبًا في المناطق الحضرية. وتطمح الشركات في نقل أشخاص وبضائع من خلالها.
وأشادت إحدى الشركات في المجال الجديد "جوبي أفييشن" ومقرها كاليفورنيا، بلوائح إدارة الطيران الفيدرالية. وقال الرئيس التنفيذي جو بن بيفيرت: إن القواعد "ستضمن استمرار الولايات المتحدة في لعب دور قيادي عالمي في تطوير وتبني الرحلات الجوية النظيفة".
وترى شركات الطيران سيارات الأجرة الجوية وسيلةً لتوصيل الركاب إلى المطارات.
وقالت شركة دلتا إيرلاينز في عام 2022 إنها ستستثمر 60 مليون دولار في جوبي. وأعلنت تويوتا هذا الشهر عن استثمار بقيمة 500 مليون دولار.
وتدعم شركة يونايتد إيرلاينز شركة أخرى مقرها كاليفورنيا، وتقدمت بطلب لشراء 200 طائرة قد تبلغ قيمتها مليار دولار.
وتسعى العديد من الدول إلى تشغيل التاكسي الطائر للتخفيف من الازدحمات المرورية، ونجحت شركات من بينها شركة "إيهانغ" الصينية وشركة الطيران الألمانية "فولوكوبتر" في إطلاق طائرات بدون طيار لنقل الركاب في السنوات الأخيرة.