بلغت خسائر أغنى 500 ملياردير في العالم ما يقرب من 1.4 تريليون دولار من ثرواتهم خلال العام الماضي 2022، بحسب مؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات.
ووصفت "بلومبيرغ" العام الماضي، بأنه عام النسيان لمعظم أثرياء العالم، بعد تسجيل رقم قياسي في معدل الخسائر في عام واحد قارب 1.4 تريليون دولار.
وأرجعت الوكالة أسباب تلك الخسائر الفادحة، إلى عوامل خارجة عن إرادة الأثرياء، وعوامل أخرى كانت لهم يد فيها، وجاء من بين العوامل المسبّبة لتلك الخسائر تأثير تداول العملات المشفرة على الاقتصاد، والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي أدت إلى فرض عقوبات شديدة على عمالقة الأعمال.
وأشارت إلى أن سياسات إيلون ماسك، المالك الجديد لـ"تويتر" كانت وراء تراجع ثروته بنحو 138 مليار دولار مقارنة بما كانت عليه فى الأول من يناير 2022، كما دخل الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" التاريخ، باعتباره الإنسان الوحيد، الذي يمحو 200 مليار دولار من صافي ثروته.
وبلغت ثروة إيلون ماسك ذروتها عند 340 مليار دولار في 4 نوفمبر عام 2021، وظل أغنى شخص في العالم حتى تجاوزه الشهر الماضي برنارد أرنو، الملياردير الفرنسي الذي يقف وراء شركة السلع الفاخرة "لوي فيتون"، وفق ما نقلت "سكاي نيوز عربية".
وانخفضت قيمة شركة "تسلا" بنحو 65 بالمئة عام 2022 أو ما قدره 700 مليار دولار، بعدما تجاوزت تريليون دولار في أكتوبر 2021. أيضا باع "ماسك" كثيراً من أسهمه في تسلا لتمويل صفقة الاستحواذ على "تويتر".
يذكر أنه في سبتمبر الماضي، أفادت وكالة "بلومبيرغ"، بانخفاض ثروة جيف بيزوس؛ بمقدار 9.8 مليار دولار، وهي أكبر ثروة تسجل خسائر من بين تلك التي يتتبعها مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، في حين انخفض صافي ثروة إيلون ماسك بمقدار 8.4 مليار دولار.
وفقدت ثروات مارك زوكربيرغ، ولاري بيج، وسيرغي برين، وستيف بالمر، أكثر من 4 مليارات دولار، بينما خسر وارن بافيت وبيل غيتس 3.4 مليار دولار و2.8 مليار دولار على التوالي.
وتقول الوكالة إن الخسائر اليومية الكبيرة للمليارديرات تعكس عمليات البيع الواسعة في سوق الأسهم الأمريكية، حيث يراهن المستثمرون على أن بيانات مؤشر أسعار المستهلك (التضخم) التي جاءت أعلى من المتوقع ستؤدي إلى قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة بشكل أكثر قوة.