وثّق مقطع فيديو كلبة تنتظر صاحبها العالق تحت أنقاض منزله منذ 5 أيام رغم إصابتها في هاتاي التركية.
ووفق الفيديو، رفضت محاولات إبعادها بعدما نجحت في الخروج بمفردها من تحت الأنقاض، في مشهدٍ يدمي القلوب.
ووسط الرُكام الذي خلفه الزلزال المدمّر بتركيا برزت قصص إنسانية عدة ما بين الإنقاذ والجهود المبذولة من فرق الإغاثة، وذلك بالتزامن مع مرور يوم خامس على الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا، يوم الإثنين الماضي، حيث بدأت تتلاشى الآمال في العثور على مزيدٍ من الأحياء تحت الرُكام الذى حوّل 10 ولايات تركية إلى مناطق منكوبة في جنوب وشرق وجنوب شرقي البلاد، ورغم ذلك، فقد استمر المُسعفون ومعهم ذوو المفقودين في التمسُّك بأيّ أملٍ حول إمكانية العثور على مزيدٍ من الناجين، وهو أمرٌ كانت تعزّزه بين وقتٍ وآخر أخبارٌ تفيد بعثور فرق الإنقاذ على أحياء.
وبجانب أكوام الرُكام في المناطق المنكوبة، برزت قصصٌ انسانية لأمهات وأطفال يعودون للحياة و"كلبة مُنقذة"، فيما بقي آخرون جوار الرُكام يلفون أجسادهم بالبطاطين، ويتحلقون حول نيران أشعلوها من أخشابٍ جمعوها لتساعدهم في التغلب على الانتظار لساعاتٍ طويلة في بردٍ شديدٍ ودرجات حرارة تصل أحياناً إلى 10 درجات تحت الصفر.
وكان واضحاً أن كثيراً من هؤلاء يعانون الصقيع والجوع واليأس الذي التهم ما تبقى من صبرٍ لدى مئات الآلاف من الأشخاص الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب عدم قدرتهم على دخول منازلهم المهدّدة بالانهيار بسبب الهزات الأرضية الارتدادية في الولايات التي ضربها الزلزالان اللذان وقعا في بازارجيك وإلبيتسان في كهرمان ماراش بجنوب تركيا، فجر الاثنين الماضي، وتأثر بهما إلى جانب كهرمان ماراش كلٌّ من هاطاي، أديامان، أضنة، كيليس، عثمانية، مالاطيا، غازي عنتاب، شانلي أورفا وديار بكر، إلى جانب مناطق في سوريا.