في أجواء احتفالية وكرنفالية ساحرة شهد حي المطرية شرقي العاصمة المصرية القاهرة أطول وأكبر مائدة إفطار رمضانية في البلد العربي للسنة العاشرة على التوالي.
وتميَّز الإفطار الجماعي هذا العام بالروح والمظاهر الاحتفالية كما لو كان كرنفالاً، وشوهد سكان المنطقة يصفون الموائد والطاولات بجوار بعضها لتشكيل مائدة طويلة، يصل طولها لما يزيد على 750 مترًا.
وتنافس الأهالي وسكان المنطقة على طبخ وتبادُل شتى أنواع وأصناف الطعام المصري اللذيذ، فيما حظي الإفطار بحضور أعداد كبيرة من خارج المنطقة؛ لمشاركة سكانها الاحتفال الرمضاني المميز.
وأقيمت المائدة الضخمة للسنة العاشرة في الحي المصري العريق؛ فالمنطقة التي تتمتع بأهمية تراثية، وتجمع بين الآثار الفرعونية والقبطية والإسلامية، اعتادت على إقامة تلك المائدة في يوم 15 رمضان من كل عام على مدى العقد الأخير.
وجذبت المائدة الرمضانية التي اتسعت لنحو 10 آلاف صائم، تناولوا الإفطار سوية بشكل جماعي، وسائل الإعلام ومنصات الصور الدولية؛ لتغطية الحدث الذي بات تقليدًا سنويًّا في الحي المصري الشعبي.
وكانت المائدة الضخمة قد بدأت في عام 2013 بإفطار بسيط لخمسة أصدقاء أمام منزلهم في الحي الشعبي، قبل أن تتسع على مدار السنوات الماضية لنحو 10 آلاف، بعد أن أُعجب أهل الحي بالفكرة، وأبدوا رغبتهم في امتداد السعادة والبهجة لتشمل الجميع.