بعد غرق يخت فاخر يحمل على متنه رجل أعمال بريطاني شهير برفقة ابنته قبالة ساحل صقلية أثناء عاصفة عنيفة يوم الاثنين، أعلن اليوم الأربعاء العثور على جثتيهما.
وتفصيلاً، أفاد رئيس الحماية المدنية في صقلية، العثور على جثتي رائد الأعمال البريطاني مايك لينش وابنته في اليخت "المنكوب"، وفق ما نقلته "تلغراف".
وانتشل الغواصون الذين كانوا يبحثون في حطام يخت فاخر غرق قبالة صقلية، 4 جثث، مع استمرار البحث عن المزيد من الركاب المفقودين وتزايد الأسئلة حول سبب غرق المركب الشراعي بهذه السرعة في قلب البحر الأبيض المتوسط.
وقام الغواصون وطواقم الإنقاذ بنقل كيس الجثث من إحدى سفن الإنقاذ التي وصلت إلى ميناء بورتيسيلو، وفقًا للعربية نت.
أكد ذلك أن عملية البحث في الحطام في قاع البحر على عمق 50 مترًا (165 قدمًا) تحت الماء هي عملية انتشال وليست عملية إنقاذ.
وغرق اليخت "بايزيان"، الذي يبلغ طوله 56 مترًا (184 قدمًا) ويرفع العلم البريطاني، وسط عاصفة في وقت مبكر الاثنين بينما كان يرسو على بعد كيلومتر تقريبًا (نصف ميل) قبالة الشاطئ.
وقال مسؤولو الحماية المدنية إنهم يعتقدون أن السفينة تعرضت إلى عمود إعصاري فوق الماء، وغرقت بسرعة.
ونجا خمسة عشر شخصًا في قارب نجاة وتم إنقاذهم بوساطة مركب شراعي قريب.
وكان اليخت، الذي صمم عام 2008 من قِبل شركة "بيريني نافي" الإيطالية، يحمل 12 راكبًا و10 من أفراد الطاقم.
ووفقًا لشركات التأجير عبر الإنترنت، فقد كان اليخت متاحًا للتأجير مقابل 195 ألف يورو (نحو 215 ألف دولار).
أما لينش، فهو المؤسس المشارك لشركة أوتونومي، وهي شركة برمجيات أصبحت واحدة من أبرز شركات التكنولوجيا في المملكة المتحدة.
وكان الرجل، الذي وصف ذات يوم بأنه بيل غيتس البريطاني، قد أمضى أغلب العقد الماضي في المحكمة يدافع عن اسمه ضد مزاعم الاحتيال المتعلقة ببيع شركته للبرمجيات، أوتونومي، لشركة التكنولوجيا الأمريكية "هيوليت باكارد" مقابل 11 مليار دولار.
وبرأت هيئة محلفين في سان فرانسيسكو الرجل البالغ من العمر 59 عامًا في يونيو، بعد أن أمضى أكثر من عام يعيش في الإقامة الجبرية فعليًا.
يُذكر أن الرحلة على ظهر اليخت "المنكوب" أُقيمت احتفاءً بتبرئة قطب التكنولوجيا البريطاني.