توصلت دراسة حديثة إلى أن تغير المناخ يتسبب في إطالة "أيام الأرض" بمعدل "غير مسبوق".
واستخدمت الدراسة التي نشرتها صحيفة "إنديا إكسبريس" الهندية، للوصول إلى تلك النتائج؛ تقنيات رصد متقدمة؛ بما في ذلك قياس التداخل الأساسي الطويل جدًّا ونظام تحديد المواقع العالمي، لقياس دوران الأرض بدقة متناهية.
وأوردت الدراسة أنه مع ذوبان قمم الجليد القطبية، بدأ دوران الأرض يسير بشكل أبطأ؛ مما يؤدي إلى إطالة الأيام بمعدل غير مسبوق، خاصة وأن المياه المتدفقة من هذه القمم الجليدية أضافت المزيد من الكتلة حول خط الاستواء.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة بينيديكت سوجا من زيورخ، إن هذه الظاهرة، تشبه قيام المتزلجة على الجليد بالدوران؛ حيث تضع ذراعيها بالقرب من جسدها أولًا ثم تمدهما للخارج، مضيفًا: "هذا الدوران السريع في البداية يصبح أبطأ لأن الكتل تتحرك بعيدًا عن محور الدوران؛ مما يزيد من القصور الذاتي الجسدي".
ويرجع هذا إلى أن الجسم "الكروي المفلطح"، ينتفخ حول خط الاستواء، ويتغير شكل الأرض باستمرار بسبب تأثيرات المد والجزر اليومية، وانجراف الصفائح التكتونية، والتحولات المفاجئة الناجمة عن الزلازل والبراكين.
وقال المؤلف المشارك سوريندرا أديكاري من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا: "إذا استمر تغير المناخ، فإن تأثير ارتفاع درجة حرارة المناخ سيكون أكبر من تأثير جاذبية القمر بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين".
وأظهرت الدراسة أن هناك حاليًا تباطؤًا في دوران الأرض بمعدل 0.8 مللي ثانية، وقد يصل إلى 2.2 مللي ثانية بحلول عام 2011.
وقال أديكاري إنه على الرغم من أن هذه الزيادة قد لا تكون ملحوظة للبشر، إلا أنها تحمل آثارًا كبيرة على الملاحة الفضائية والأرضية.