انطلقت سفينة شحن رائدة مزودة بأشرعة عملاقة ذات تصميم بريطاني خاص تعمل بطاقة الريح في رحلتها الأولى.
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن شركة الشحن "كارجيل" التي استأجرت السفينة استخدمت التكنولوجيا الخاصة لعمل السفينة بالطاقة النظيفة.
وتستخدم السفينة أشرعة صلبة عملاقة أطلقت عليها اسم "ويند وينجز"؛ بهدف تقليل استهلاك الوقود وبالتالي البصمة الكربونية للشحن.
وتشير التقديرات إلى أن صناعة الشحن مسؤولة عن نحو 2.1% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية.
وستبحر السفينة الجديدة في رحلتها الأولى من الصين إلى البرازيل، لتوفر أول اختبار في العالم الحقيقي لتكنولوجيا أجنحة الرياح.
ويتم طيّ الأجنحة العملاقة للسفينة عندما ترسو في المياه، ويتم فتحها عندما تنطلق في البحر، ويبلغ ارتفاع الأشرعة العملاقة 37.6 مترًا، ومصنوعة من نفس مادة توربينات الرياح، لكن بصورة أشد متانة.
وقال جان ديلمان رئيس شركة الشحن البريطانية: "قبل خمس أو ست سنوات، إذا سألت الناس في مجال الشحن عن إزالة الكربون، سيقولون حسنًا، سيكون الأمر صعبًا للغاية، لا أتوقع حدوث ذلك في أي وقت قريب، لكن هذا تحول إلى واقع حقيقي".
وتابع بقوله: "بعد خمس سنوات، أعتقد أن السرد قد تغير تمامًا، والجميع مقتنع حقًا بأنهم بحاجة إلى القيام بدورهم، الجميع يكافحون قليلًا حول كيفية القيام بذلك، لهذا السبب أخذنا الدور كواحد من أكبر اللاعبين لضمان بعض المخاطر، وتجربة الأشياء، ودفع الصناعة إلى الأمام".
وتستغرق رحلة السفينة الأولى ستة أسابيع للوصول إلى وجهتها.
ويُعتقد أن هذه الرحلة ستكون نقطة تحول في الصناعة البحرية، ويتوقع أنه بحلول عام 2025 أن يتم طلب نصف السفن الجديدة بدفع الرياح.