هل هناك ما يسمى بـ"البلوغ الثاني"؟ العلم يحسم جدل النساء على مواقع التواصل

هل هناك ما يسمى بـ"البلوغ الثاني"؟ العلم يحسم جدل النساء على مواقع التواصل

تناقش بعض النساء على منصات التواصل الاجتماعي، "ظاهرة مثيرة للجدل"، فيما أطلقن عليه "بلوغا ثانيا"، حيث يتحدثن عن تغييرات جسدية في مرحلة متقدمة نسبيا من العمر، فهل "البلوغ الثاني" حقيقة علمية؟

ويقول تقرير على موقع إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله"، على منصة تيك توك يتداول كثير من المستخدمين قصصا عما يسمى "البلوغ الثاني" ومعظمهم من النساء اللواتي لم يخضعن لعمليات تتعلق بالخصوبة، وتقول هؤلاء النساء إن أجسادهن تخضع لتغيرات مشابهة لتغيرات البلوغ ويمكن تفسيرها بطرق مختلفة.

تغييرات في الجسم

وتشير بعض المستخدمات في منشوراتهن إلى تغييرات جسدية وتعليقات من آخرين مثل "لقد أصبحت أكبر منذ المدرسة الثانوية" وكأن النساء يمررن بمرحلة البلوغ الثانية.

ويبدو أن التقارير عن البلوغ الثاني تدور إلى حد كبير حول زيادة الوزن بشكل عام أو في مناطق محددة من الجسم، لكن بعض النساء يتحدثن أيضا عن ملاحظة تغيرات في بشرتهن أو شعرهن، وتتميز مقاطع الفيديو هذه بمشاعر غير شائعة حيث تصر النساء على أن هذا شيء "لا يتحدث عنه أحد".

لا إثبات طبي

ويقول تقرير "دويتشه فيله": تجدر الإشارة إلى أن "البلوغ الثاني" ليس حالة معترفا بها طبيا، إذ يمر الناس بمرحلة بلوغ واحدة في حياتهم.

وتؤكد الدكتوره إيف فاينبرغ، طبيبة أمراض النساء وأستاذة الغدد الصماء التناسلية والعقم في جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة: "أنه لا يوجد سبب طبي وراء زيادة الوزن النساء في العشرينيات من عمرهن".

زيادة وزن بعض النساء في العشرينيات

وقالت: إن حدوث زيادة في الوزن، من المحتمل أن يكون بسبب تغيرات في نمط الحياة ليس إلا، وأضافت: "غالبا، يعيش الناس للمرة الأولى بمفردهم في العشرينات من عمرهم، ومن المحتمل أن يتناولوا الطعام والمشروبات بشكل أكثر دون نشاط رياضي يذكر"، الأمر الذي يشير إلى عدم وجود أسباب تتعلق بتغيرات الهرمونات الأنثوية وراء ذلك.

لا تغييرات هرومونية

وأوضحت أنه بينما يحب الناس إلقاء اللوم على الهرمونات في زيادة الوزن، فإن الهرمونات المسؤولة حقا هي تلك المرتبطة بالنظام الغذائي، وأشياء مثل الأنسولين والجريلين والليبتين، وليس الهرمونات التناسلية الأنثوية مثل الإستروجين والبروجستيرون.

ويتفق مع ذلك نافيد ستار، أستاذ الطب الأيضي في معهد علوم القلب والأوعية الدموية والعلوم الطبية في جامعة غلاسغو باسكتلندا . وقال: "لا أعتقد أن للهرمونات أي علاقة بهذا"، وعلل التغيرات إلى تغيرات في نمط الحياة وضغط العمل والحياة اليومية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org