بعدما أصبحت لغزًا يحير الكثيرين؛ نفى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، أن تكون المرأة التي ظهرت خلف الرئيس السابق دونالد ترامب، مسؤولةً بالمكتب، واصفًا الادعاءات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها مروعة وغير مسؤولة.
وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، فمنذ محاولة الاغتيال الفاشلة لترامب يوم 13 يوليو، ظهرت نظرية مؤامرة غريبة، تزعم أن المرأة التي كانت خلف ترامب هي مساعدة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جانين ديجويسيبي، وأنها كانت توجه القناص الذي كاد أن يقتل ترامب.
وزعم رواد مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا أن المرأة هزت رأسها؛ مشيرة للمسلح توماس ماثيو كروكس قبل أن يفتح النار على ترامب.
وأظهرت اللقطاتُ امرأة مجهولة الهوية، ترتدي نظارة شمسية وقميصًا أبيض وقبعة سوداء، وهي تسحب هاتفها أثناء دوي طلقات الرصاص.
وأثارت المرأة الشكوك حول سلوكها الهادئ الغريب لحظة إطلاق النار؛ حيث رفضت التراجع أو الاختباء رغم الرصاص، بل سحبت هاتفها لالتقاط فيديو عندما دوى إطلاق نار في تجمع بنسلفانيا الأسبوع الماضي.
وحسب الصحيفة، فقد أدان كل من المحافظين والليبراليين، تلك النظرية الغريبة والسيئة، والتي فضح زيفَها أحدُ الخبراء، وأنكرها مكتب التحقيقات الفيدرالي نفسه.
ونقلت "الديلي ميل" عن متحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن الادعاءات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حول مسؤول تنفيذي في مكتب التحقيقات الفيدرالي ودوره في التجمع في بتلر بولاية بنسلفانيا؛ "كاذبة بشكل قاطع".
وأضاف المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالية: لكي نكون واضحين، فالشخص الذي تم تصويره لم يكن مساعدة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جانين ديجويسيبي، ولم تحضر "ديجويسيبي" تجمع ترامب.
وحذّر المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالية، وقال: يعمل رجال ونساء مكتب التحقيقات الفيدرالي -بلا كلل وبنكران للذات- لحماية الآخرين كل يوم، والشائعات الكاذبة ونظريات المؤامرة التي تستهدف هؤلاء الموظفين العموميين المتفانين أمرٌ مستهجن وغير مسؤول.
وأضاف: "هذه المزاعم خطيرة، وغالبًا ما تؤدي إلى تهديدات ضد أعضاء مكتب التحقيقات الفيدرالي وضد أسرهم، وسيواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي العمل على محاسبة أي شخص يقوم بتوجيه تهديدات عنيفة ضده أو ضد أي من زملائنا في تطبيق القانون.
وعلى موقع التواصل الاجتماعي "X"، نشر خبير المعلومات المضللة في "بي بي سي"، شايان ساردار زاده، تغريدة لدحض هذه الادعاءات.
وقال "زاده": "نظرية مؤامرة جديدة، تحظى حاليًا بملايين المشاهدات، تزعم -بلا أساس- أن المؤيدة التي شوهدت خلف ترامب عندما أصيب بالرصاص هي جينين ديجويسيبي، مساعدة مدير مكتب التهديدات الداخلية التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي، والتي كانت تساعد مطلق النار".
وأضاف "زاده": "هاتان امرأتان مختلفتان (المرأة خلف ترامب ليست ديجويسيبي)".
وعلى مدونة "Red State" السياسية المحافظة، كتب صحفي يعرّف نفسه باسم "Bonchie": "إذا كنت تعتقد أن مساعدة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كانت تجلس في الصف الأمامي في تجمع لترامب (لإصدار تعليمات) لمطلق النار؛ فأنت معتوه تمامًا".