قبل أيام قليلة تزيَّنت سماء عدد من البلدان حول العالم بالألوان الزاهية للشفق القطبي، أو ما تسمى ظاهرة الأضواء الشمالية، بعد أن ضربت عاصفة شمسية الأرض متسببة في نشوء الظاهرة الجمالية.
وشوهدت الظاهرة المميزة في سماء بعض الدول الأوروبية، مثل: النمسا وألمانيا وسلوفينيا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا والنرويج، كما شوهدت في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وتركت لنا الظاهرة بعض الصور والمشاهد الخلابة التي تمكَّن المصورين من التقاطها في عدد من بقاع الكرة الأرضية.
وتعد الظاهرة مزيجًا من الألوان الزاهية التي تتشكل على القطبين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية؛ فهي وثيقة الصلة بالمناطق القطبية. وتحدث معظم ظواهر الشفق في المنطقة المعروفة باسم منطقة الشفق القطبي، المحددة بدائرتَي العرض 3° و6°، وخطَّي الطول 10° و20° من الأقطاب المغناطيسية الأرضية في جميع الأوقات المحلية (أو خطوط الطول)، وتظهر بوضوح ليلاً في الظلام.
وعلى الرغم من ارتباطها الوثيق بالمناطق القطبية إلا أنه يمكن أن تتشكل الظاهرة خارج دائرتها التقليدية؛ إذ يمكن أن تشهدها بعض المناطق غير القطبية بسبب العاصفة الأرضية المغناطيسية، التي تعمل على توسيع نطاق هذه الظاهرة إلى ما يقارب 2000كم. ويكون الانتشار الفوري والعشوائي منحرفًا بمقدار درجتَيْن أو ثلاث عن القطب المغناطيسي.