هزت فضيحة تحرش جنسي لمدير مدرسة ثانوية للبنين غرب العاصمة طهران الرأي العام الإيراني، بعد أن انتشرت مقاطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يعترف أمام الشرطة وأولياء الأمور بجريمته.
ونقلت صحيفة "اليوم السابع" عن مواقع إيرانية، أن المتهم هو حفيد المرجع الديني آية الله محيي الدين حائري شيرازي، العضو السابق في مجلس خبراء القيادة، ونشرت الصحف الإيرانية المعارضة مقطع الفيديو على حسابها على "تويتر" وقالت إن الناظر تحرش جنسياً بـ16 طالباً.
ويظهر مدير المدرسة في مقطع الفيديو وهو يقول إنه عرض "أفلاماً إباحية" كانت على هاتفه للطلاب، وقال نشطاء على "تويتر" إن المدير أجبر الطلاب على فعل الفاحشة.
وأحدثت فضيحة التحرش الجنسي في إيران ضجة كبيرة، وهو الأمر الذي دفع المرشد الأعلى للتدخل وإصدار تعليمات للقضاء بتطبيق حدود الله على المتورطين وإجراء محاكمة عاجلة.
ووفقاً لوكالة "فارس" الإيرانية، فقد وجه "خامنئي" خطاباً لرئيس القضاء جاء فيه أن "خبر الجريمة في إحدى المدارس في غرب طهران بعث على الحزن والأسف. من المناسب تنفيذ الحد الإلهي مباشرة بعد المحاكمة".
وقالت "اليوم السابع": المفارقة الغريبة في الأمر أن المرشد الأعلى لم يتدخل في فضيحة تحرش هزت إيران ووصلت إلى مكتبه، عندما أدين مقرئ قرآن يعمل لدى مؤسسة الولي الفقيه يدعى "سعيد طوسي"، بالتحرش واغتصاب 19 طفلاً من طلابه وبرأه القضاء في شهر يناير الماضي، وقالت مواقع إيرانية معارضة إن جهات سيادية في النظام تدخلت لتبرئته.