في هذه الصورة التي نشرتها منصة "شاترستوك" للصور والفيديوهات نشاهد زحامًا شديدًا لعدد كبير من الرجال والسيدات؛ للحصول على القليل من الطعام؛ لسد رمقهم، في الوقت الذي يواجه فيه القطاع الجريح مستويات عالية الخطورة من المجاعة في ظل شح المواد الغذائية.
وتعاني غزة من تأخير المساعدات الإنسانية وقلتها على خلفية منعها من قِبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وعرقلة وصولها إلى مستحقيها؛ ما أدى إلى خلق حالة معاناة غير مسبوقة.
ووفقًا لتقرير بحثي، أصدره التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن نحو 96% من سكان القطاع (ما يمثل مليونَي شخص) سيواجهون أزمة غذائية كبرى بحلول سبتمبر القادم، فيما يعاني في الوقت الراهن نحو 95% من السكان من درجات متنوعة من المجاعة.
ويشير التقرير الصادر قبل أقل من شهرين إلى أن نحو 343 ألف شخص يعانون مجاعة كارثية، أي المرحلة الخامسة من التصنيف. وتعني المرحلة الخامسة من التصنيف أنه "لا تستطيع الأُسر تلبية احتياجاتها الأساسية نتيجة نقص الغذاء الشديد؛ ما يعني حدوث مجاعة دون وجود أي قدرة على التكيف مع الواقع"، وهي مرحلة تستدعي اتخاذ إجراءات فورية واسعة النطاق من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وبحسب تصريح لفرحان حق، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، فإن استمرار عرقلة إمداد سكان غزة بالمياه النظيفة والغذاء والأدوية يعني مواجهة مخاطر مجاعة، وسوء تغذية، وانتشار للأمراض المعدية، وغيرها من التداعيات الخطيرة.