لم يمضِ إلا أسابيع قليلة على اجتياح إعصار "هيلين" فلوريدا، حتى ضربها إعصار جديد أعتى وأكثر قسوة، بعد أن تسبب "ميلتون" في أضرار جسيمة بشرية ومادية للولاية الأمريكية.
ووصل إعصار "ميلتون" إلى اليابسة بقوة الفئة الثالثة، بعد مخاوف بعد مخاوف من وصوله إلى الفئة الخامسة الأعلى تدميراً على الإطلاق، وعلى الرغم من ذلك ظل واحداً من أكثر الأعاصير التي تضرب المنطقة تدميراً في السنوات الأخيرة، وفقاً لما أعلنه المركز الوطني للأعاصير (NHC).
وعصفت الرياح الهائلة للإعصار التي بلغت سرعتها نحو 200 كم/ الساعة بالمنازل وأسقف المنشآت والمباني والملاعب الرياضية، واقتلعت الأشجار من جذورها، وحملت السيارات بعيداً متسببة في أضرارٍ هائلة.
وتسبب الإعصار في فيضانات عاتية، التي بدورها أغرقت الشوارع، وغمرت البيوت، وتسببت في انقطاع الكهرباء عما يناهز 3 ملايين شخصاً، فيما ألغيت مئات الرحلات الجوية.
وقدرت أعداد الضحايا بنحو 16 قتيلاً حتى الوقت الراهن، فيما رجحت التقارير أن تبلغ الخسائر المادية عشرات المليارات من الدولارات.
وتحضرت الولاية الأمريكية لضربات الإعصار قبلها بأيام، وذلك بإعلان الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، حالة الطوارئ في فلوريدا، وأمر بتقديم مساعدة فيدرالية لتكملة جهود الاستجابة على مستوى الولاية والمجتمعات المحلية بسبب الظروف الطارئة الناجمة عن إعصار ميلتون، كما أخلت السلطات المناطق المتضررة، وأجلت مئات الآلاف من المواطنين.
وقالت الإدارة الأمريكية إن الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ ستحتاج إلى تمويل إضافي من الكونجرس، وذلك لتعويض الخسائر، وتمويل جهود إزالة آثار الدمار في المنطقة المنكوبة.