تواجه دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، حالة من الفوضى، جراء العاصفة والأمطار التي غمرت المدينة الفرنسية منذ ليلة الافتتاح، الجمعة الماضية.
فيما كشفت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة الفرنسية خلال 48 ساعة، ويصل منسوبها إلى 2 بوصة (أقل من 1سم)، تسببت في خروج حوالي 6 ملايين جرذ ضخم "بحجم القطط" من جحورها تحت الأرض، حتى إن الفئران هاجمت أحد صحفيي "ديلي ستار" في أثناء جلوسه لتناول العشاء بضاحية بيرسي.
ولم يقتصر الأمر على مجرد رؤيتها وهي تهرع عبر المطاعم والحانات؛ ما أرعب المشجعين الذين سافروا من جميع أنحاء العالم لحضور الحدث الرياضي، لكن المخاطر الصحية الناجمة عن مخلفات الفئران أثرت بالفعل على أحداث الألعاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن البكتيريا الموجودة في بول الفئران، قد تسبب داء البريميات؛ مما يؤدي إلى ظهور أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا وتلف الكبد والكلى.
وفي هذا السياق، ألغى منظمو الأولمبياد، اليوم الثلاثاء، منافسات الترايثلون (السباحة، ركوب الدراجات، الجري)، إلى غد الأربعاء؛ بسبب ارتفاع مستويات تلوث نهر السين ومنع اللاعبين من التدريبات يومي الأحد والإثنين.
وقالت اللجنة المنظمة: إن الخطر المتزايد هو نتيجة الأمطار التي أفسدت حفل الافتتاح يوم الجمعة، ومنافسات التنس، السبت.
بينما تحاول اللجنة المنظمة احتواء الأزمة من خلال إجراء عمليات تنظيف عميقة للأماكن الأولمبية لإزالة المواد الغذائية والقمامة التي تجذب الحشرات، كما تم تنظيف نقاط خروج المجاري.
وقالت نائبة عمدة مدينة باريس، آن كلير بوكس، المسؤولة عن الصحة العامة إنها لا تريد القضاء على الفئران، بل فقط إبقاءها تحت الأرض، مشيرةً إلى أنها "مفيدة في صيانة المجاري".
يُذكر أن باريس لديها واحدة من أكبر تجمعات القوارض في العالم، يفوق عددها عدد سكان العاصمة 2.2 مليون نسمة، بنسبة تزيد على اثنين إلى واحد.