في هذه الصور التي نشرتها وكالة "أسوشيتد برس"، نشاهد مجموعة من الثيران الهائجة، تطارد المشاركين في سباق الثيران ضمن مهرجان سان فيرمين السنوي للركض مع الثيران، الذي يقام سنويًّا في مدينة بامبلونا شمال إسبانيا.
ويجذب المهرجان مئات الآلاف من الزوار والسياح من جميع أنحاء العالم.
وتستمر الاحتفالات عادة لمدة أسبوع، وتشمل عددًا من الأحداث المختلفة، بما في ذلك الركض مع الثيران؛ إذ يركض نحو 12 ثورًا غاضبًا عبر شوارع المدينة؛ ما يتسبب في كثير من الهرج والمرج، وموت وجرح عدد من المشاركين.
ويشارك المئات في الركض أمام قرون الثيران، ويحاول المتسابقون الركض بكامل قوتهم؛ للخروج سريعًا من مسار الركض قبل أن تصدمهم أو تنطحهم الثيران بقرونها بعد إثارة غضبها.
ولقي نحو 16 شخصًا حتفهم في سباقات الثيران السنوية منذ عام 1910م، وآخر تلك الحوادث يرجع إلى عام 2009م، فيما أُصيب نحو 4 أشخاص العام الماضي من جراء نطحات الثيران الهائجة، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".
ويتسبب المهرجان في غضب واستياء كبير بين الناشطين؛ فقبل أيام من انطلاقه خرج عشرات النشطاء المدافعين عن حقوق الحيوان إلى الشارع، وتجمعوا أمام قاعة مدينة بامبلونا وهم يضعون على رؤوسهم قرون الثيران، ويرتدون مناديل وقِطَعًا قماشية حمراء، ويرفعون لافتات تحمل عبارات مطالبة بحظر مصارعة الثيران.
وحمل النشطاء لافتات بلغات مختلفة، كُتب عليها "بامبلونا": عنف وموت للثيران".
وينتهي الحال بالثيران المسكينة التي تشارك في السباق الدموي بالقتل في نهاية اليوم بالرماح والسكاكين في مشاهد دموية غير رحيمة على يد مصارعي ثيران محترفين؛ وهو ما يثير استياء الكثيرين حول العالم.