وضع معقد ومطالب بالدعم.. حرائق البرتغال تدمر المنازل وتقطع حركة السير

طلبت دعم شركائها الأوروبيين بآليات الحماية المدنية ووسائل جوية لإخماد النيران
طائرة تسقط المياه فوق حرائق الغابات بالبرتغال
طائرة تسقط المياه فوق حرائق الغابات بالبرتغال
تم النشر في

طلبت البرتغال، الاثنين، مساعدة من شركائها الأوروبيين لمكافحة سلسلة حرائق أدت إلى إصابة نحو 10 أشخاص وأتت على منازل وقطعت حركة السير على طرق سريعة في شمال البلاد.

وفي التفاصيل، قال مسؤول الحماية المدنية في البرتغال أندريه فرناندز: "إن الوضع لم يخرج عن السيطرة ولكنه معقد للغاية، سيكون يومًا مربكًا وغدا كذلك".

وطلبت البرتغال دعم آلية الحماية المدنية الأوروبية من أجل الحصول على مزيد من الوسائل الجوية لإخماد النيران، في وقت تمتلك فيه البلاد نحو 30 طائرة ومروحية قاذفة للمياه.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عبر منصة "إكس": "سنحشد 8 طائرات لمكافحة الحرائق بشكل عاجل"، معربة عن امتنانها لفرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا على "استجابتها السريعة"، وفقًا لسكاي نيوز عربية.

وأدت حرائق الغابات المشتعلة منذ نهاية الأسبوع الماضي إلى إصابة 12 من رجال الإطفاء على الأقل، منهم اثنان في حالة حرجة، وتسببت في إجلاء نحو 70 شخصًا، وفقًا لحصيلة أوردتها الحماية المدنية.

وتوفي رجل إطفاء متطوع كان يكافح حريقًا، الأحد، بالقرب من أوليفيرا دي أزيميس في منطقة أفيرو شمال فجأة خلال استراحة لتناول الطعام، على ما أفادت وزارة الداخلية الاثنين.

وتمت تعبئة أكثر من 2300 رجل إطفاء لإخماد نحو 26 حريقًا ووضعت خدمات الإغاثة في حالة تأهب بين بعد ظهر السبت ومساء الثلاثاء، باعتبار أن خطر اندلاع حرائق مرتفع جدًا بحسب المنطقة، بسبب توقعات بارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية.

واندلع أكبر حريق بعد ظهر، الأحد، بالقرب من أوليفيرا دي أزيميس، حيث تمت تعبئة ما يناهز 600 من رجال الإطفاء.

وفي منطقة أفيرو، ولكن إلى الجنوب قليلاً، اشتعلت النيران في منزلين على الأقل في قريتين تابعتين لمنطقة ألبيرغاريا أفيلها، بحسب رئيس البلدية أنطونيو لوريرو.

وأعلنت قوات الدرك أن حركة المرور توقفت على ثلاث طرق سريعة في المنطقة نفسها، كما أتت النيران على منزلين آخرين في كابيسيراس دي باستو في منطقة براغا، بحسب السلطات المحلية.

وشهدت البرتغال حتى الآن صيفًا هادئًا نسبيًا من ناحية حرائق الغابات، مع اشتعال أراضٍ على مساحة 10300 هكتار حتى نهاية أغسطس، أي ثلث مساحة عام 2023 وأقل سبع مرات من متوسط السنوات العشر الماضية.

وبعد حرائق عام 2017 التي أودت بأكثر من مائة شخص، ضاعفت الدولة استثماراتها في مجال الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها.

وبحسب العلماء، يزيد الاحترار المناخي من إمكان حصول موجات حر وجفاف وبالتالي اندلاع حرائق.

وتقع شبه الجزيرة الإيبيرية في الخطوط الأولى في مواجهة ارتفاع حرارة الأرض في أوروبا مع ازدياد وتيرة موجات الحر والجفاف والحرائق.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org