
تابع كثيرون مقطع فيديو بات شهيرًا لحكم كرة قدم سوداني من منطقة العيلفون، وهو يهرب من ساحة الملعب، بعد مطاردة جماهير غاضبة له، وتعديهم عليه بالحجارة، لكن قليلين يعرفون القصة الحقيقية للحكم عثمان آدم، وما جرى فعلاً خلال مباراة فريقي مريخ العيلفون وبدر أم ضوابان في مسابقة الكأس التي حولتها مشاهد المطاردة والفيديو إلى مباراة شهيرة.
ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية" عن الحكم الضحية، عثمان آدم موسى آدم، تفاصيل ما جرى في المباراة التي سارت عادية حتى الدقيقة 66 التي شهدت انقلابًا مأساويًا في أحداثها.
احتسب آدم هدفًا رابعًا لفريق بدر ليواجه باحتجاجات عارمة بدعوى عدم صحته، قبل أن يقتحم لاعبو وإداريو مريخ العيلفون الملعب، ويجد نفسه محاطًا بالمعترضين.
وقال آدم: "حاولت تجنب تلك الاحتجاجات بالتوجه صوب المنطقة الفنية، لكنني واجهت اعتداءً من الجماهير بالحجارة".
وأوضح أنه فكر في الخروج ركضًا من الملعب تفاديًا لتلك الاعتداءات لكنها تواصلت خارجه أيضًا، إذ لاحقه البعض قذفًا بالحجارة، في لقطة أثارت استياء عشاق كرة القدم.
وكشف الحكم السوداني لـ"سكاي نيوز عربية" أنه على قناعة تامة بقراره، الذي طبق فيه قانون كرة القدم بشكل صحيح، ولذلك فإنه لم يشعر بالظلم، لكنه تأثر نوعًا ما بسبب ما حدث، قبل أن يراجع نفسه متذكرًا أن تلك هي حال كرة القدم في السودان، "وإذا أردت أن تسير في تلك المهنة فعليك أن تتحمل".
وأكد آدم ثقته التامة في الاتحاد السوداني، واللجنة الفنية، ولجنة الانضباط، وتمنى أن تكون حادثته "آخر حادثة" من ذلك النوع في ملاعب كرة القدم.