
لم يتمالك ذوو ضحايا كنيسة أبو سيفين في مصر أنفسهم، وهم يودعون ذويهم إلى مثواهم ، فظهرت الدموع وتعالت أصوات البكاء والنحيب أثناء الجنازة في كنيسة العذراء بمنطقة الوراق في العاصمة المصرية القاهرة.
وفي هذه الصورة التي نشرتها صحيفة "المصري اليوم" تجسد نظرات هذه السيدة إلى جثامين الضحايا هول المأساة، ومرارة الفقد. فقد احتضنت السيدة المنهارة من البكاء بكلتا يديها النعش كما لو كانت ترفض رحيل من فقدت من الأحباء، أو تتمنى لو ذهبت معهم!
ولقي نحو 41 شخصًا حتفهم من بينهم 18 طفلاً، فضلاً عن إصابة 14 آخرين، وذلك إثر حريق نشب بكنيسة "أبو سيفين" في حي إمبابة بالعاصمة المصرية.
وكشفت الأجهزة الأمنية عن أن سبب الحادث الأليم يرجع إلى خلل كهربائي أصاب جهاز مكيف الهواء بالدور الثاني بمبنى الكنيسة، والذى يضم عددًا من قاعات الدروس، ما أدى إلى اندلاع حريق به، وبدوره أدى ذلك لانبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيس في حالات الإصابات والوفيات.