كشف الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، السبت، أن الملك تشارلز الثالث المتحمس للبيئة، طلب منه بشكل شخصي حماية غابات الأمازون.
والْتقى "لولا" مع الملك البريطاني في قصر باكنغهام بلندن، مساء الجمعة، عشية حفل التتويج.
وقال "لولا" في مؤتمر صحفي عقده في لندن: "أول ما قاله لي الملك، هو أنني يجب أن أحافظ على الأمازون"؛ حسب "سكاي نيوز عربية".
وأضاف الزعيم البرازيلي الذي تضم بلاده 60% من الغابة الاستوائية الأكبر في العالم: "أجبته: أحتاج إلى مساعدة".
وتعهدت بريطانيا، الجمعة، بعد اجتماع بين "لولا" ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بالمساهمة بمبلغ 80 مليون جنيه (101 مليون دولار) لصندوق أمازون الذي تم إنشاؤه عام 2008 للحفاظ على الغابة المطيرة.
وناشد "لولا"، السبت، الدول المتقدمة التعامل مع حالة الطوارئ المناخية "بجدية كبيرة".
وكما فعل خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مصر نوفمبر الماضي، انتقد "لولا" بشدة الدول الغنية لعدم وفائها بتعهداتها التي قطعتها عام 2009 بالمساهمة بمبلغ 100 مليار دولار سنويًّا لمساعدة أفقر دول العالم على تقليل انبعاثاتها.
وقال: "هذه الدول التي دمرت غاباتها عندما تحولت إلى التصنيع قبل 200 عام؛ يجب أن تفهم أن عليها ديونًا فيما يتعلق بانبعاثات الكربون، وأنها بحاجة إلى سداد هذا الديْن حتى نتمكن من حماية غاباتنا".
وتعهد "لولا" الذي عاد إلى السلطة في يناير، بإعطاء الأولوية لحماية غابات الأمازون، ووقف إزالة الغابات بشكل غير قانوني بحلول عام 2030.
وكان متوسط خسارة الأشجار سنويًّا في منطقة الأمازون في ظل ولاية الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو، قد ارتفع بنسبة 75% مقارنة بالعقد السابق.
وخلال تتويج الملك تشارلز، السبت، الْتقى "لولا" لفترة وجيزة بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واتفقا على مناقشة مسألة أوكرانيا عبر الهاتف.
وأضاف "لولا" أن كبير مساعديه سيلسو أموريم، سيزور أوكرانيا في 10 مايو بعد زيارة مقررة إلى موسكو في أبريل.
وتَعرض لولا للانتقاد في الغرب؛ لقوله إن أوكرانيا وروسيا تتحملان معًا مسؤولية الحرب.