بالفيديو: مقتل أشهر تاجر مخدرات بغارة جوية جنوبي سوريا.. وهكذا علّق وزير خارجية الأردن

أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن بلاده عندما تتخذ أي خطوة لحماية أمنها الوطني؛ ستعلن ذلك في الوقت المناسب؛ وذلك في ظل أنباء حول قصف جوي عبر طيران حربي لمنطقة جنوبي سوريا بغارة استهدفت أحد مهربي المخدرات؛ وفقًا لوسائل إعلام سورية، الاثنين.

وحسب موقع "سي إن إن " بالعربية، قال الصفدي في مؤتمر صحفي مع نظيره الهولندي: "عندما نتخذ أي خطوة لحماية أمننا الوطني ومواجهة أي تهديد له؛ سنعلنها في وقتها المناسب".

وأردف وزير الخارجية الأردني قائلًا: "بالنسبة لقضية المخدرات، كما أكدنا سابقًا، هي تهديد كبير للمملكة وللمنطقة وللعالم أيضًا، في ضوء تصاعد عمليات تهريب المخدرات".

وأضاف الصفدي: "أشرنا إلى ذلك في اجتماع عمان، واتفقنا مع إخوتنا في الحكومة السورية على أن نشكّل فريقًا سياسيًّا وأمنيًّا مشتركًا لمواجهة هذا الخطر والانتهاء منه بشكل كامل، ونحن مستمرون في العمل من أجل إنشاء تلك اللجنة، وسأتصل بوزير الخارجية السوري قريبًا لنبحث كيف نترجم هذا الاتفاق إلى آلية عمل واضحة تساعدنا على مواجهة هذا الخطر وتحدّ منه، ونحن على اتصال وقنواتنا مفتوحة مع الحكومة السورية"؛ حسب قوله.

وتناقلت وسائل إعلام سورية أنباء حول غارة جوية خارجية استهدفت منزلًا في ريف السويداء الشرقي قرب الحدود مع الأردن، وقد أسفرت عن مقتل متهم بارز بتهريب المخدرات يدعى "مرعي الرمثان".

وبثت صحيفة "الدستور" الأردنية، مقطع فيديو مصورًا، أظهر آثار قصف المنزل الذي تَحصن به مهرب المخدرات الشهير (مرعي الرمثان) في الجنوب السوري، والذي قُتل على إثره فجر اليوم الاثنين.

وكشفت معلومات نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن قتل المهرب "الرمثان"، بغارات جوية لم يُعرف مصدرها في جنوب سوريا.

وأفاد المرصد بمقتل مرعي الرمثان؛ جراء استهداف غارات جوية لمبنى يضم منزلهم في قرية الشعاب في ريف السويداء الشرقي عند الحدود مع الأردن.

ويُعد الرمثان -وفق المرصد- من أبرز تجار المخدرات -وخاصة الكبتاغون- في المنطقة، والمسؤول الأول عن تهريبها إلى الأردن.

وأكد مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن، أن الرمثان يلقب بـ"إسكوبار الجنوب السوري"؛ لشهرته الواسعة المرتبطة بالمخدرات، على غرار الكولومبي "بابلو إيميلو إسكوبار" أكبر تاجر مخدرات في العالم؛ حسب "الحدث".

وأشار إلى أنه ينحدر من قرية الشعاب جنوب السويداء، الملاصقة للأراضي الأردنية، وتربطه علاقة قوية بتجار مخدرات وحشيش مشهورين في لبنان أيضًا؛ فضلًا عن ارتباطه وتغطيته من قِبَل "حزب الله" اللبناني.

وحسب موقع "مصر الآن"، كان المرصد السوري قد أشار في 21 ديسمبر من العام 2022، إلى أن المخابرات العسكرية السورية أفرجت عنه بتاريخ 20 من الشهر عينه، بعد اعتقال دامَ 5 أيام؛ إثر وساطة من مليشيات "حزب الله" بريف السويداء، مقابل فدية مالية ضخمة.

وحسب "الدستور" الأردنية، تُعد سوريا المصدر الأبرز للكبتاغون منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011؛ إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجًا واستخدامًا وتصديرًا.

وكانت محكمة أمن الدولة في الأردن قد أمهلت الرمثان في شهر تموز من العام الماضي وعددًا من المطلوبين 10 أيام لتسليم أنفسهم.

وجرّمت المحكمة "الرمثان" ومَن معه بجرم استيراد مادة مخدرة بقصد الاتجار خلافًا لأحكام المادة 19/أ/1 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 23 لسنة 2016 وعدة قضايا أخرى.