أصبحت شجرة الزيتون التونسية الواقعة في مدينة الشرف التابعة لمحافظة الهوارية شمال تونس؛ أقدم وأكبر شجرة زيتون في الجمهورية التونسية.
ويعود عمر هذه الشجرة إلى العهد الفينيقي، ويغطي حجمها أكثر من 220 مترًا مربعًا، ويمتدّ ارتفاعها إلى نحو 10 أمتار، وجذورها إلى نحو 21 مترًا تحت الأرض، وقطر الجذع 4 أمتار، وتتفرع أغصانها إلى نحو 12 مترًا.
وأكّد المعهد العالي للزيتون بتونس، أن زيتونة "الشرف" تعد أقدم زيتونة في القارة الأفريقية؛ حيث توجد منذ العهد الفينيقي، تليها زيتونة "العكاريت" التي تقع في الجنوب التونسي وتبلغ من العمر أكثر من 900 عام.
وما زالت شجرة الشرف تسحر عقول زائريها بجمالها وشكلها وعراقتها، وما زالت رغم القدم تنتج زيتًا فريدًا من نوعه؛ حيث أكد أهالي المنطقة أن مذاق زيت زيتونها يختلف تمامًا عن مذاق زيت الزيتون العادي، وهو يشبه مذاق اللوز.
وقال رئيس جمعية تنمية بلا حدود في الهوارية "أمين بالكحلة": إن الجفاف وتقلب المناخ أثّرا على الشجرة على مرّ السنين، وتسبّبا في تقلص إنتاجها؛ حيث كانت تنتج منذ 15 سنة نحو نصف طن من الزيتون، ويستخرج منه نحو 600 كيلوغرام من زيت الزيتون، بينما لم يصل الإنتاج في السنة الماضية إلا إلى 250 كيلوغرامًا من الزيت، وأوقات لم تنتج فيها الشجرة أي شيء.