

في سابقة مقلقة، سجلت ولاية واشنطن الأمريكية إصابة رجل بسلالة من إنفلونزا الطيور لم تُسجل من قبل لدى البشر، وكانت معروفة سابقًا فقط لدى الحيوانات.
وأُدخل الرجل، الذي وُصف بأنه "مريض بشدة"، إلى المستشفى في وقت سابق من هذا الشهر، وهو يعاني من حمى مرتفعة وارتباك وصعوبات في التنفس، وقد تأكدت إصابته بسلالة H5N5، وهي نوع فرعي من إنفلونزا الطيور يُحمَل عادة بواسطة الطيور البرية مثل البط والإوز.
ووصف قسم الصحة في ولاية واشنطن المريض بأنه "كبير في السن" ويعاني من "مشكلات صحية أساسية"، مشيرًا إلى أن الرجل يملك "قطيعًا مختلطًا من الدواجن المنزلية" في منزله بمقاطعة غرايز هاربر على الساحل الجنوبي الغربي للولاية.
وقد توفي اثنان من الطيور مؤخرًا، وفق ما أفادت صحيفة واشنطن بوست، كما يمكن للطيور البرية الوصول إلى العقار، ويعتقد مسؤولو الصحة أن أي مجموعة من هذه الطيور هي المصدر الأكثر احتمالًا للتعرض للفيروس.
وبقي الرجل في المستشفى حتى الأسبوع الماضي، بينما تستمر التحقيقات. وأكدت السلطات الصحية في واشنطن ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن الخطر على عامة السكان منخفض.
ولم تُسجَّل أي حالات إصابة أخرى بسلالة H5N5، ولا يوجد دليل على انتقال العدوى من شخص إلى آخر، رغم تحذير الخبراء من أن تطور الفيروس يمكن أن يكون "غير متوقع".
وتُعد سلالة H5N1 أكثر شيوعًا في الولايات المتحدة، لكنها تبقى نادرة، ويكمن الفرق بين السلالتين في بروتين موجود على سطح الفيروس. وقد استمرت سلالة H5N1 منذ عام 2022 في إصابة الطيور البرية والدواجن المنزلية والأبقار، وأحيانًا البشر.
ومنذ عام 2024، سُجلت نحو 71 حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور H5 في الولايات المتحدة، وغالبية الحالات ظهرت بأعراض خفيفة، إلا أن مريضًا في لويزيانا تُوفي في يناير الماضي.
وكان الرجل المصاب يربي دجاجًا في فناء منزله، وقد تعرّضت هذه الطيور للاتصال بالطيور البرية، ما اعتُبر السبب المحتمل للإصابة.