عاش المدير المطاح به لتحالف "رينو-نيسان" لصناعة السيارات كارلوس غصن، خلال الشهور السبعة الأخيرة، داخل حي كثيف الأشجار بالعاصمة اليابانة طوكيو.
وذكر جيران "غصن" أنه من المستحيل ألا يلاحظ سكان الحي واحداً من أشهر المديرين التنفيذيين في العالم أو السيارة السوداء التي كانت تقف ساكنة، فيما يبدو على مقربة كلما كان موجوداً بالبيت.
وقد كانت تلك السيارة تذكرة شديدة الوضوح بالرقابة المفروضة على رئيس شركة "نيسان موتور" المعزول بعد إخلاء سبيله بكفالة لحين محاكمته عن اتهامات بمخالفات مالية.
ووفق وكالة "رويترز" فقد كان "غصن" قد صرّح الثلاثاء بأنه فرّ إلى لبنان هرباً من النظام القضائي "الفاسد" في اليابان، في خطوة أثارت تساؤلات حول كيفية إفلات واحد من أبرز رجال الأعمال في العالم من السلطات، لا سيما بعد أن سلم جوازات سفره بموجب شروط الكفالة.
وقالت هانا تاكيدا التي تعيش في شقة بالقرب من البيت الذي عاش فيه "غصن" منذ شهر مايو الماضي إنها كانت تراه أحياناً يتمشى في الخارج مع إحدى بناته الثلاث.
وأضافت: لقد كان شديد التكتم. وكنت أراه يتمشى مع ابنته.
ولا يبعد البيت الكبير متعدد الأدوار مسافة كبيرة عن حي روبونجي بوسط طوكيو في منطقة يقبل الدبلوماسيون وكبار التنفيذيين الغربيين على الإقامة فيها.
وأشارت "رويترز" إلى أنه كان للشرطة وجود في المنطقة؛ بسبب قربها من سفارة واحدة على الأقل وسكن دبلوماسيين. وتقف أمام بيوت كثيرة سيارات غربية فارهة مثل بي.إم.دبليو ولاند روفر وبنتلي.
وتطل ثلاث كاميرات لاسلكية للمراقبة الأمنية من شرفة فوق مدخل البيت. وتقضي شروط الكفالة بتركيب كاميرات عند مدخل البيت.