للمياه أهمية كبيرة في المساعدة على الحفاظ على وزن صحي، وإخراج السموم من الجسم، وإنتاج سوائل جسدية مثل اللعاب، كونها تشكل 60% من جسم الإنسان.
وتساهم المياه أيضًا في وظيفة الأمعاء العادية، والأداء العضلي الأمثل، والحفاظ على بشرة نقية وشابة. ومع ذلك، فإن عدم شرب كمية كافية من الماء يمكن أن يسبب الجفاف وأعراضًا سلبية أخرى.
وإذا كنت بحاجة إلى التذكير للحصول على الماء، فقد يكون من المفيد معرفة العلامات التي تدل على أنك ببساطة لا تشرب كمية كافية من الماء، حتى تتمكن من مراقبة ذلك والحصول على ما يتطلبه جسمك في الوقت المناسب. وهذا مهم بشكل خاص عندما يكون الطقس حارًّا وفق "روسيا اليوم".
ومن أسهل العلامات لتحديد ما إذا كنت بحاجة إلى بعض الماء، الشعور بالعطش؛ حيث إنه على الرغم من أننا جميعًا نعلم أن هذا الأمر بديهي وواضح؛ لكنه أمر يغفله الناس غالبًا.
وهناك علامات الجفاف الخفيف، بما في ذلك الصداع والشعور بالتعب وبأنك تسخن، وبجفاف الفم، والغثيان. ويقول الدكتور كيث غرايمز، وهو طبيب عام في Babylon، لموقع "ميترو" البريطاني: "في الطقس الحار، تفقد أجسامنا المزيد من الماء من خلال التعرق والتنفس؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالجفاف. ولحسن الحظ، تكيف البشر ببراعة مع هذا التحدي على مدى آلاف السنين، ولدينا عدد من الآليات للحفاظ على توازن مستويات السوائل لدينا، وتساعد أجهزة الاستشعار الموجودة في أدمغتنا على اكتشاف التغيرات في حالة الترطيب؛ مما يؤدي إلى العطش وانخفاض التبول".
وأوضح: "يمكن أن تشمل أعراض الجفاف الخفيف الإصابة بصداع أو تعب أو غثيان أو جفاف الفم أو الشفتين. ولا يوجد دليل يدعم الأسطورة القائلة بأن الشعور بالعطش هو علامة متأخرة؛ لذا استمع إلى جسدك وقم بتعبئته بالماء حسب الحاجة".
ولا يكون لدى بعض الأشخاص علامات واضحة للجفاف، وإذا كان هذا هو الحال بالنسبة لك، فيمكنك الحصول على رشفات صغيرة من الماء ومنتظمة، على مدار اليوم.
ويشير الدكتور غرايمز إلى أنه مع تقدم الناس في السن، "تتضاءل استجابة عطشهم للجفاف" على سبيل المثال؛ لذا مع تقدم العمر، عليك التأكد من أنك تحافظ على نفسك مليئًا بالماء طوال اليوم بدلًا من انتظار الشعور بالعطش.
وسيحتاج الآباء إلى التأكد من توفر السوائل الدائم لدى الأطفال؛ لأنهم قد لا يعرفون علامات الجفاف، أو يكونون غير قادرين على التعبير عن عطشهم.
ويمكن أن تتطلب بعض المشاكل الطبية مثل السكري أو أمراض القلب توصيات أكثر تحديدًا بشأن شرب السوائل؛ لذلك إذا كنت تعاني من حالة كامنة، فتحدث مع أخصائي طبي.
وأشار غرايمز: "يمكن أن تؤدي المشروبات الكحولية والكافيين إلى زيادة فقدان السوائل (إدرار البول)؛ لكن معظم الخبراء لا يعتقدون أن هذا يساهم بشكل كبير في خطر الإصابة بالجفاف. إذا كنت تشعر بالغثيان، تجنب المشروبات الغازية أو منتجات الألبان، جرب بدلًا من ذلك رشفات صغيرة ومتكررة من الماء".
وتابع: "في النهاية، يتكيف جسم الإنسان السليم بشكل جيد مع تحدي الأيام الأكثر دفئًا. إن شرب السوائل المعقولة، جنبًا إلى جنب مع الحفاظ على البرودة وحماية نفسك من أشعة الشمس، وتجنب المجهود في أحر وقت في اليوم، هو أبسط طريقة للبقاء بحالة جيدة. وعندما يتعلق الأمر بكمية معينة من الماء فيجب عليك شربها، ولا تجهد نفسك كثيرًا بشأن العدد الدقيق للكمية التي يجب شربها".
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بشرب نحو 1.2 لتر (ستة إلى ثمانية أكواب) في يوم عادي، وأكثر عندما يكون الجو حارًّا.