ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات المفاجئة التي اجتاحت أجزاءً من شرق إسبانيا إلى 72 قتيلاً على الأقل، وفقًا لما أعلنت عنه هيئة تنسيق خدمات الإنقاذ في منطقة فالنسيا وحاكم كاستيا لا مانشا، الأربعاء.
وجاءت هذه الفيضانات عقب عواصف مطرية شديدة تسببت في دمار واسع النطاق، حيث أظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي سيارات متكدسة فوق بعضها بعضًا في الطرقات، خصوصًا قرب مدينة فالنسيا المطلة على البحر المتوسط.
وفي خطاب متلفز، أعرب رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز عن دعمه للأسر المتضررة، مشددًا على أن أولوية الحكومة الآن هي تقديم المساعدات اللازمة وتسخير جميع الموارد لإعادة الاستقرار للمناطق المتضررة.
ووفقًا لبيان الحكومة، تم نشر أكثر من ألف جندي من وحدات الطوارئ للمساعدة في عمليات الإنقاذ، كما شُكلت لجنة أزمة لتنسيق جهود الإغاثة.
وتسببت الأمطار الغزيرة في تعطيل خدمات النقل الرئيسة، بما في ذلك خروج قطار فائق السرعة عن مساره بالقرب من مدينة ملقا، وتعليق خدمات القطارات السريعة بين فالنسيا مدريد، كما اضطرت فرق الإنقاذ إلى استخدام المروحيات لإجلاء السكان العالقين في سياراتهم ومنازلهم وفقًا لما ذكرته سكاي نيوز عربية.
يُذكر أن إسبانيا تعرضت في السنوات الأخيرة إلى عواصف خريفية مماثلة مع استمرار آثار الجفاف الشديد الذي ضرب البلاد في وقت سابق هذا العام. ويرى العلماء أن الزيادة في الظواهر الجوية القاسية ترتبط بتغير المناخ، ما يجعل إسبانيا أكثر عرضة لهذه الأزمات المناخية المتكررة.