شاهد: بلاد النور تحترق.. غضب وشغب وفوضى.. وهذه تفاصيل جريمة الشرطة الفرنسية

أحداث عنف اضطرت "ماكرون" إلى العودة من الخارج
شاهد: بلاد النور تحترق.. غضب وشغب وفوضى.. وهذه تفاصيل جريمة الشرطة الفرنسية
تم النشر في

تشهد فرنسا خلال الآونة الأخيرة أعمال عنف واسعة، وفوضى عارمة، واضطرابات كبرى إثر غضب شعبي واسع خلفه مقتل الشاب نائل مرزوقي صاحب الـ17 عامًا على يد الشرطة الفرنسية.

واندلعت أعمال العنف في معظم مدن ومناطق فرنسا، حيث شهدت مارسيليا، وليون، وباو، وتولوز، وليل، وبعض مناطق العاصمة باريس فوضى وشغبًا، حيث أضرم المحتجون النار في عددٍ من المباني، والسيارات احتجاجًا على مقتل الفتى ذي الأصول المغربية الجزائرية برصاص الشرطة.

عنف واعتقالات

واضطرت أعمال العنف الواسعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العودة إلى بلاده مختصرًا مشاركته في قمة أوروبية في بروكسل، وذلك لترؤس اجتماع خلية الأزمة الوزارية التي تبحث التطورات الأخيرة في البلاد، واستمرار الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي.

فيما عززت السلطات الفرنسية من انتشار قوات الأمن في كل أنحاء البلاد، وقامت بإنزال عربات مصفّحة إلى الشوارع، وتعبئة نحو 45 ألفًا من عناصر الشرطة؛ تحسبًا لاستمرار أعمال العنف والشغب لليوم الرابع على التوالي.

وطلبت الحكومة من جميع السلطات المحلية وقف حركة وسائل النقل العام في وقتٍ مبكر من مساء الجمعة؛ بسبب الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها البلاد.

وأظهرت عدد من الصور ومقاطع الفيديو إضرام المحتجين النار في المباني والسيارات، وتكسير الواجهات الزجاجية للمباني، إضافة إلى الاشتباك مع الشرطة، وإشعال الألعاب النارية.

وأسفرت الأحداث المشتعلة عن اعتقال نحو 900 شخص، حيث تتراوح أعمار جزء كبير من الموقوفين بين 14 و18 عامًا، وفقًا لما ذكرته وكالة "فرانس برس".

ما الذي حدث؟

اشتعلت أحداث العنف الفرنسية عقب مقتل الشاب "نائل" بعد أن رفض الامتثال لأوامر شرطة المرور بالتوقف؛ للخضوع لفحص مروري في ضاحية نانتير بالعاصمة الفرنسية باريس.

ووفقًا لوسائل إعلام فرنسية، فإن الشاب الصغير كان يقود سيارة مستأجرة من نوع مرسيدس صفراء اللون بتهور، دون أن يملك رخصة قيادة، ما عرض حياة شخصين للخطر.

وعندما أوقفته عناصر الشرطة للخضوع للفحص رفض الامتثال لأوامرهم، وهمّ بإعادة إشعال محرك السيارة؛ فأطلق عليه أحد رجال الشرطة طلقة من مسافة قريبة اخترقت صدره، وأردته ميتًا في الحال، ولم تفلح محاولات إسعافه.

وبحسب شهادات جيرانه، فإن الفتى الذي يعمل في وظيفة توصيل طلبات البيتزا، كان يحظى بحب وتقدير سكان الحي الذي كان يقطنه رفقة والدته، كما لا يحتوي سجله على أي نشاطات إجرامية.

وكشفت والدته عن آخر كلماته لها، قائلة: "صباح الثلاثاء، أعطاني قبلة، وقال لي إنني أحبك، ثم خرج"، وذلك قبل أن يصلها خبر مقتله على يد الشرطة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org